جيش قطر الأضعف عالميا.. مرتزقة وأسلحة بلا فنيين لحماية تميم
برنامج التسليح الاستثنائي الذي تعمل عليه قطر سيجعلها إحدى أكثر دول العالم استخدامًا للعسكريين المرتزقة.
قال بيتر ويزمان، الباحث ببرنامج الأسلحة والإنفاق العسكري في معهد ستوكهولم، إن برنامج التسليح الاستثنائي الذي تعمل عليه قطر، سيجعلها إحدى أكثر دول العالم استخدامًا للعسكريين المرتزقة، الذين تحتاجهم لتشغيل تلك الأسلحة.
وأضاف ويزمان، خلال تقرير نشره موقع "ديفنس نيوز" الأمريكي، أن برنامج التسلح القطري لا يتناسب مطلقًا مع حجمها الجغرافي والسكاني وقوة العمل المتوفرة لديها، مما يثير التساؤلات حول قدرة قطر على فهم تلك الأسلحة، ومدى اعتمادها على الدعم الأجنبي متضمنًا أفرادا من المرتزقة، في ظل الأزمة التي تواجهها بعد قطع العلاقات مع جيرانها الأربعة بسبب دعمها للإرهاب.
كما نقل الموقع عن مصادر، أن عدد طائرات القوات الجوية القطرية سيصل إلى 96 طائرة، مقارنة بالأسطول الحالي من طراز (ميراج-2000) الذي يبلغ 12 طائرة.
وتشير تقديرات موقع مؤسسة "جلوبال فاير باور"، المتخصص في الشؤون العسكرية، إلى أن قوام الجيش القطري الأساسي من المرتزقة من آسيا وامريكا اللاتينية وجنسيات أخرى.
ويقدر الصحفيان الفرنسيان كريستيان تشيسنو وجورج مالبرون، في كتابهما "قطر.. أسرار الخزينة"، أن 90 % من تكوين الجيش القطري من المرتزقة الأجانب.
وتم تصنيف الجيش القطري في العام الحالي 2017، في المرتبة 90 من بين 126، كأحد أضعف الجيوش في العالم، وفقاً لتصنيف مؤسسة "جلوبال فاير باور".
وأكد معهد ستوكهولم، المختص بشؤون الدفاع، أن مشكلة قطر هي الافتقار لأفراد الجيش لتشغيل ثلاثة أنواع من المقاتلات، ولتعويض هذا النقص، سيتحتم عليها تجنيد قوات مرتزقة.
وأوضح بيتر ويزمان، الباحث الأول ببرنامج الأسلحة والإنفاق العسكري بمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، أن القوة العسكرية في قطر تشهد تحولًا كاملًا من قوات مسلحة محدودة العدد، كما المتوقع من بلد صغير، إلى قوة تفوق حجم البلد وقدرته واحتياجه.
وقال الباحث بمعد ستوكهولم، إن عدم التوازن بين المواطنين القطريين والمغتربين الرسميين، والسرعة العالية للغاية التي تتعاقد بها قطر على أسلحة متقدمة جدًا، يستوجب النظر للكيفية التي ستكون قطر من خلالها قادرة على استيعاب تلك الأسلحة، ومدى اعتمادها على الدعم الأجنبي، متضمنًا المرتزقة.
وأشار "ديفنس نيوز" إلى أن القوة العسكرية لقطر لا تتجاوز على أقصى تقدير 27500 رجل، بينهم 2500 من القوات الجوية، لافتًا إلى ارتفاع واردات الأسلحة القطرية بنسبة 245% بين عامي 2007 و2011، ثم من 2012-2016 كجزء من برنامج لمضاعفة قدراتها العسكرية.
يذكر أن، بريطانيا كانت قد وقعت الأسبوع الماضي اتفاقًا مع قطر لتزويدها بـ24 مقاتلة من طراز (تايفون)، بـ5 مليارات جنيه إسترليني (ما يوازي 6.7 مليار دولار)، بعد اتفاقين مع الولايات المتحدة لشراء 36 طائرة (بوينج إف – 15 كيه إيه) و12 مقاتلة فرنسية من فئة (داسو رافال).