تصاعد الانتهاكات بطرابلس.. ولجنة دولية تطالب بالتحرك
طالبت لجنة "المتابعة الدولية" حول ليبيا بتعزيز حقوق الإنسان كالتزام من صميم العملية السياسية، بالتزامن مع انتهاكات للوفاق في طرابلس.
جاء ذلك في بيان للرئاسة المشتركة لفريق العمل المعني بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان التابع للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا، الخميس، بحضور هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة.
واحتضنت العاصمة الألمانية في 19 يناير/كانون الأول، اجتماعا لقوى دولية حول ليبيا خلص إلى مخرجات نصت على تثبيت هدنة وقف إطلاق النار، وخلق لجنة دولية مشكلة من الدول والمنظمات الدولية التي حضرت الاجتماع سميت بلجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا.
ورحبت اللجنة بالالتزامات التي تعهد بها المشاركون في ملتقى الحوار السياسي الليبي باحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأكدت على أن "الليبيين يعبرون عن النهج الذي يتمحور حول الحقوق وهو النهج المطلوب لتحقيق السلام المستدام، لذا يتعين على قيادات البلاد وشركاء ليبيا الدوليين دعمهم".
واستضافت تونس حوارا حول ليبيا خلال الفترة من 9-16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لبحث التوافق حول تشكيل مجلس رئاسي برئاسة ممثل عن شرق ليبيا ونائبين من الجنوب والغرب ورئاسة حكومة انتقالية برئاسة مرشح من الغرب ونائبين من الجنوب والشرق، وانتهى دون اتفاق.
تلاه حوار عبر الفيديوكونفرانس تتواصل فعالياته حتى اليوم لحسم آليات اختيار السلطة التنفيذية في ليبيا.
قتل وخطف وتشريد
وتعيش العاصمة طرابلس حالة من الفوضى العارمة؛ نظرا لتزايد الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المرتزقة والمليشيات من جنسيات مختلفة (سورية وتشادية) جلبهم المليشياوي "أسامة الجويلي" الموالي لحكومة فايز السراج وقائد القوة المشتركة، بالإضافة لوجود المرتزقة السوريين بدعم تركي.
وتشهد العاصمة الليبية والمدن الغربية فوضى وجرائم يومية واختطاف مقابل الفدية والقتل والقبض على الهوية والإخفاء القسري وابتزاز المواطنين واقتحام منازلهم وإذلال المواطن نتيجة لتغول المليشيات، بشكل كبير في مؤشر خطير على تردي الأوضاع الإنسانية والأمنية والفراغ الأمني الذي تشهده مدينة طرابلس وضواحيها.
كما نفذت مليشيات السراج، عمليات سرقة ونهب وتهجير أهالي بعض المدن غرب ليبيا قسرا، خاصة في الأصابعة وترهونة والرجبان.
وتقوم مليشيات السراج بالاعتقال التعسفي والإخفاء القسري واستهداف الحقوقيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا، لإسكات صوتهم بعد فضح انتهاكاتهم بحق المعارضين، ومطالبتهم المجتمع الدولي بإدراج العناصر المسلحة وأمراء الحرب على لائحة العقوبات.
ولم تقتصر حوادث الخطف والقتل على المواطنين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بل طالت مسؤولين وقضاة في طرابلس.
وتقع العاصمة الليبية طرابلس أسيرة لأكثر من 35 مليشيا رئيسية، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة وعدد من التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لمدن مصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لدعم السراج.
تعذيب وابتزاز اللاجئين
ويتعرض المهاجرون غير الشرعيين في طرابلس للتنكيل والخطف والقتل والاستعباد من مليشيات طرابلس والتي تعتبرهم مصدر دخل رئيسيا لتمويل أنشطتها الإرهابية.
ويعيش آلاف المهاجرين في مراكز احتجاز تديرها حكومة فايز السراج بطرابلس، في ظروف غير آدمية، وفي مرمى نيران المليشيات.
وتحول احتجاز المهاجرين داخل مراكز الهجرة غير الشرعية غربي ليبيا إلى أحد أهم المجالات المربحة، للمليشيات المسلحة وشبكات تهريب البشر، لكسب المزيد من الأموال.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز