منظمة حقوقية تدعو لتحقيق دولي حول تعذيب "الراجحي" بتركيا
دعت منظمة حقوقية، الخميس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط من أجل فتح تحقيق دولي شفاف بجريمة تعذيب تركيا لصحفي يمني حتى أصابه الشلل.
ودانت "رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة"، وهي منظمة غير حكومية، جريمة اعتقال وتعذيب المخابرات التركية للصحفي "عدنان الراجحي" بعد رفضه محاولة تجنيده ضد أبناء اليمن والعرب في تركيا وخارجها.
كما استنكرت "تواطؤ وشراكة قناة بلقيس الإخوانية وسكوت جالية اليمن في تركيا على انتهاك حقوق وحريات الصحفي الضحية بدلا من الوقوف معه".
واتهم بيان المنظمة المعنية بالدفاع القانوني للضحايا المهاجرين المغتربين والوافدين باليمن والشرق الأوسط وأمريكا وأوروبا، "قيادات إخوانية بما فيه الناشطة الإخوانية توكل كرمان المالكة لقناة بلقيس بـ"التخاذل والتواطئ" عن واجب المتابعة القانونية لدى الجهات المعنية في تركيا بعد إبلاغها باعتقال موظفها".
وبحسب البيان فإنه لدى وقوع الصحفي الراجحي في شباك "مافيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يعمل محررا للأخبار في القناة المملوكة لكرمان لكنها وفضائيتها التي تبث من إسطنبول لم تتحرك لإنقاذ موظفها رغم العلم بالجريمة والقدرة على مساعدته خلافا عن المسؤولية القانونية والأخلاقية".
وأشار إلى أن "المعلومات التي وثقتها الرابطة تجعل كرمان في شراكة تامة مع السلطات التركية في انتهاك حقوق وحريات الصحفي الراجحي وهو ما أكده بيان نقابة الصحفيين اليمنيين الصادر بشأن هذه القضية مؤخرا".
وتعرض الراجحي لانتهاكات جسيمة على يد المخابرات التركية شملت اعتقالا متتاليا وإخفاء قسريا وعددا من الاستجوابات منذ منتصف 2018 وحتى يناير/كانون الثاني 2020، وتسبب له التعذيب الجسدي في كسور بمفاصل الفقرة القطنية الخامسة مع الفقرة العجزية الأولى.
وكان عدنان يعاني من انزلاق غضروفي ويخضع للعلاج، إلا أن اعتداء تعرض له في أحد أقسام الشرطة بمدينة إسطنبول في اليوم الثاني من الاعتقال 2018 فاقم من حالته الصحية وسبب له عدة كسور جعلت حالته خطرة، وكان على وشك أن يفقد حركة القدمين.
ووفقا للبيان فإن سلطات أردوغان لم تنظر لحالته الصحية في المعتقل وتم إهمالها بتواطؤ وصمت مع إدارة الفضائية الإخوانية بشكلٍ فيما يبدو أنه متعمد.
وتابع: "أجرى الراجحي بعد خروجه من المعتقل التركي عملية جراحية بتثبيت (4 مسامير وصفيحتين) ويعاني حاليا من ظروف صحية ونفسية قاسية نتيجة لما تعرض له من تعذيب ممنهج على يد المخابرات التركية".
وحملت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة السلطات التركية وقناة بلقيس الإخوانية كامل المسؤولية القانونية عما وصفتها بـ"الجريمة النكراء والعمدية"، مؤكدة تضامنها الكامل مع الصحفي عدنان الراجحي.
كما حملتها المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفي اليمني وحقه في التعويض اللازم بما في ذلك الضرر وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان في جنيف وكافة المنظمات الدولية للضغط على النظام التركي لتعزيز حرية الرأي والتعبير ومن أجل فتح تحقيق دولي شفاف لمحاسبة المتورطين بهذه الجريمة أمام القضاء الدولي وانتهاكات أنقرة ضد الصحفيين وأصحاب الرأي بشكل عام.
والأحد الماضي، نددت نقابة الصحفيين اليمنيين بالجريمة ودعت لتوفير بيئة آمنة للصحفيين اليمنيين العاملين تحت نظام أردوغان، والذي يتصدر قائمة أكبر أعداء حرية الصحافة في العالم بجانب إيران.