تقرير حقوقي كشف عن قيام مليشيا الحوثي وصالح بتجنيد 670 طفلاً أعمارهم لا تتجاوز 14 عاماً ضمن صفوفها في جبهات القتال دون علم ذويهم
كشف تقرير حقوقي صادر عن فريق الرصد الحقوقي بمحافظة ذمار اليمنية، الأربعاء، عن قيام مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، بتجنيد 670 طفلاً أعمارهم لا تتجاوز 14 عاماً ضمن صفوفها في جبهات القتال.
المنظمة قالت، في تقرير تلقته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن المليشيات بمحافظة ذمار اتجهت نحو تجنيد الأطفال، والزج بهم في صفوف القتال بالجبهات المختلفة، في محاولة منها لسد العجز الحاصل في صفوفها، بعد أن فقدت أغلب عناصرها المسلحة.
وأنشأت المليشيا الانقلابية 4 معسكرات خاصة بتجنيد الأطفال وتجميعهم وتدربيهم فيها، قبل إرسالهم إلى خوض المعارك في المحافظات المختلفة، أبرزها معسكر خاص بتجنيد الأطفال في منطقة آنس بمديرية "جبل الشرق" غرب المحافظة.
وتشير المعلومات إلى أن أغلب الأطفال الذين تم تجنيدهم لقوا حتفهم، وأن الباقين بين جريح ومعاق، في حين أصيب آخرون بأمراض نفسية وعقلية بعد عودتهم من جبهات القتال المختلفة.
وأفاد التقرير الحقوقي أن أغلب حالات تجنيد الأطفال بالمحافظة، لا يتم الإبلاغ عنها من قبل الأهالي الذين ذهب أولادهم إلى القتال من دون علمهم، وذلك بسبب التهديدات التي تلقوها من الحوثي بعدم الإبلاغ عن ذلك.
اختطاف الصحفيين:
على صعيد متصل اتهمت منظمة مراسلون بلا حدود مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية باختطاف صحفيين وإعلاميين، ووضعهم رهائن، في سجون خاصة وقطع كل سبل الاتصال مع أقاربهم.
وأصدرت المنظمة تقريرها السنوي الذي نشرتهُ أيضاً "وكالة الأنباء اليمنية" حصيلة الصحفيين المعتقلين والرهائن والمفقودين عبر العالم، ووضعت مليشيا الحوثي في المرتبة الثانية في قائمة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين حول العالم، بعد تنظيم "داعش" الإرهابي .
وقالت المنظمة إن المليشيا التي يقودها عبد الملك الحوثي وبعد سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، أعلنت حرباً مفتوحة على الصحفيين، وجعلتهم عدواً لها، ما عرضهم للخطف والاختفاء القسري.
وذكرت مراسلون بلا حدود، أن المتمردين يحتجزون حالياً ما لا يقل عن 15 صحفياً وإعلامياً، واضطر العديد من الإعلاميين للتوقف عن ممارسة نشاطهم، ومغادرة اليمن.
ولفتت المنظمة إلى أن المليشيا اختطفت صحفييْن هذا العام، أحدهم يوسف عجلان، الذي كان يعمل في موقع المصدر أونلاين الإخباري، موضحة أنه بعدما اقتحم المسلحون الحوثيون مقر جريدته الإلكترونية في مارس/آذار 2015، اختار عجلان التوقف عن ممارسة العمل الإعلامي، بسبب مخاوف من الأخطار الجسيمة.
وأشارت إلى أنه رغم تركه للعمل الصحفي، إلا أنه لم يسلم من موجة الاختطافات، حيث اختطفه مسلحون من أمام منزله في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأخذه منذ ذلك الوقت في سجن خاضع لسيطرة المتمردين، دون أن يتمكن من الاتصال بأسرته أو أقاربه.