إن الصورة التي يبدو عليها مانشستر يونايتد الآن تبدو أكثر تعقيدا مما بدت عليه الأمور عند قدوم أولي جونار سولسكاير لتدريب الفريق.
إن الصورة التي يبدو عليها مانشستر يونايتد الآن تبدو أكثر تعقيدا مما بدت عليه الأمور عند قدوم أولي جونار سولسكاير لتدريب الفريق.
إن تسرع مانشستر يونايتد في تحويل عقد سولسكاير من مؤقت إلى دائم عكس كيف تعاملت الإدارة في آخر 6 سنوات مع كل كارثة تحدث بدون أي منهجية
في يناير الماضي كان يونايتد قد حقق 7 انتصارات متتالية؛ ما جعلك تتساءل لماذا لم يفكر الفريق في العودة للمدرسة القديمة مبكرا؟
في حفل غداء اليونيسف في أولد ترافورد في يناير/كانون الثاني الماضي، قال أحد المدعوين إن سولسكاير لديه قوة واضحة على إجراء تحول في الفريق ليظهر أفضل ما لدى لاعبيه.
ولقد انطبق ذلك بالفعل على كثيرين بداية من بول بوجبا مرورا بألكسيس سانشيز وديفيد دي خيا وأندير هيريرا وخوان ماتا؛ لأن السمات الشخصية للمدرب النرويجي بما فيها من تواضع وقيم إنسانية انعكست على كيفية تعامله مع اللاعبين.
ولكن لو كان الماضي قد علم مانشستر يونايتد شيئا ما، فإن أهم شيء هو أن اللطف الشخصي لا يمكن أن يبني فريقا لكرة القدم، لقد وضعت خسارة كارديف يوم الأحد الماضي المزيد من علامات الاستفهام، حيث تقول إحصائية إن كارديف أنفق 28.161 جنيها إسترلينيا على كل نقطة حققها هذا الموسم، أما يونايتد أنفق على كل نقطة نحو 99.010 جنيهات إسترلينية، أكثر بمبلغ يقدر بنحو 20.000 جنيه إسترليني عن أي فريق آخر.
كيف لا يمكنك أن تهزم فريقين قد هبطا بالفعل للقسم الثاني في آخر أسبوع بالمسابقة؟
يؤكد سولسكاير الآن أن إعادة البناء ستأخذ سنوات، ليطرح مجادلة جديدة هل لدى المدرب القدرة على قيادة فريق يمر بمرحلة مظلمة في تاريخه؟ لقد تحدث المدرب عن ضرورة تحسين معدل العمل رغم حقيقة أن يونايتد ركض أقل من منافسيه في 18 من 21 مباراة تحت قيادته.
إن الإدارة الفنية تحتاج لحدة ومسافة احترافية بين اللاعبين ومدربهم، ولم يعد يمكن لمانشستر يونايتد أن يضم لاعبين بناء على سمعتهم وتاريخهم.
إن تسرع مانشستر يونايتد في تحويل عقد سولسكاير من مؤقت إلى دائم عكس كيفية تعامل الإدارة مع كل كارثة تحدث بدون أي منهجية في السنوات الـ6 الأخيرة.
في ظل الضغط الذي يتعرض له سولسكاير ومع قدوم ذكرى نهائي بايرن ويونايتد 1999 سنستمع إلى ضرورة الصبر على المدرب، ولكن المدرب يجب أن يرحل الآن؛ فالعودة في القرار الآن أفضل من الإقالة في الكريسماس المقبل.
لو يرى ماوريسيو بوكيتينو أن نهائي دوري أبطال أوروبا هو أفضل إنجاز يمكن له تحقيقه مع توتنهام فيتوجب على يونايتد أن يتحرك الآن، وإذا لم يكن ذلك صحيحا فعلى يونايتد البحث عن بدائل.
* نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة