"إيجاد" ترحب بلقاء سلفاكير ومشار لدفع عملية السلام
الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا تؤكد أن اللقاء سيعزز من بناء الثقة بين الفرقاء في جنوب السودان.
رحبت الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيجاد" باللقاء الذي جمع بين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق زعيم المعارضة رياك مشار، في جوبا، الإثنين، لحل القضايا العالقة ودفع عملية السلام.
- لأول مرة بعد عام.. سلفاكير ومشار يبحثان إنقاذ اتفاق السلام
- الكباشي لـ"العين الإخبارية": سلفاكير يلتقي مشار في جوبا الإثنين
وذكر بيان صادر عن الهيئة، الثلاثاء، وصل إلى "العين الإخبارية" نسخة منه أن "لقاء الزعيمين في جنوب السودان خطوة مهمة في إطار الجهود المبذولة للتغلب على القضايا العالقة المتعلقة بالترتيبات الأمنية وعدد الولايات التي لم تحسم بين الطرفين".
واعتبرت المنظمة، التي ترعى عملية السلام في جنوب السودان، أن "هذا اللقاء سيعزز من بناء الثقة بين الفرقاء في جنوب السودان".
وأشادت "إيجاد" بـ"الدور الطليعي الذي لعبه السودان في تسهيل اللقاء بين سلفاكير ومشار"، وقالت إنها ستواصل تشجيع ودعم اللقاءات المباشرة بين قادة جميع الأطراف في الاتفاقية لضمان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المتوقع تشكيلها نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ودعا المبعوث الخاص لـ"إيجاد" إلى جنوب السودان، السفير إسماعيل ويس، جميع الأطراف لإظهار حل وسط في حل جميع القضايا العالقة من خلال الحوار.
كما حث المجتمع الدولي وأصدقاء جنوب السودان على مواصلة دعم تنفيذ اتفاق السلام من أجلب قيام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وفي أول لقاء لهما بعد نحو عام التقى سلفاكير مع مشار، بالعاصمة جوبا، في محاولة لإنقاذ اتفاق السلام المتعثر بين الطرفين.
وقال هنري أودوار، نائب مشار، في تصريحات صحفية، في أعقاب اللقاء: "لقد ركّز اجتماعنا على الترتيبات الأمنية؛ لأن هذا أحد البنود الأساسية لاتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين في 2018".
وأضاف: "هناك تحدّيات ونحن نصلّي للتغلّب عليها".
وكان مشار، النائب الأول للرئيس، قد وصل إلى جوبا على متن طائرة سودانية، سبقتها طائرتان تحملان وفدا كبيرا ضم نحو 60 شخصا ومسؤولا أمنيا من الخرطوم حيث يعيش مشار في المنفى.
ووصل مشار، والمتوقّع أن تستمر زيارته يومين، برفقة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الذي سيعقد بدوره مباحثات منفصلة مع حركات سودانية مسلحة.
ويأتي اللقاء فيما تقترب المهلة النهائية لتشكيل حكومة تقاسم السلطة المحددة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وهو بند رئيسي في اتفاق السلام الذي تم توقيعه في سبتمبر/أيلول 2018.
ولم يظهر كير ومشار سوياً منذ التقيا في أبريل/نيسان الماضي، بالفاتيكان، حيث أذهل البابا فرنسيس العالم بركوعه وتقبيله قدمي طرفي النزاع في جنوب السودان.
وبعد هذا اللقاء الاستثنائي، أبلغ كير البرلمان أنه سامح مشار وطلب من غريمه العودة للبلاد، لكن الأخير الذي يعيش في الخرطوم أعرب عن مخاوفه على أمنه الشخصي إذا عاد لجوبا.
وأسفر اتفاق السلام عام 2018 عن تراجع كبير في الأعمال القتالية في جنوب السودان، دون أن تتوقف نهائيا.
ونص ذلك الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول مايو/أيار كحدّ أقصى، لكن جرى تمديد المهلة ستة أشهر إضافية لإتاحة الفرصة أمام تجميع المقاتلين ودمجهم في جيش موحد، تنفيذا لبند رئيسي فيما اتُّفق عليه.