سياسة
لم تكلفه أكثر من 7 يوروهات.. مهاجر يعبر سياج جيب مليلية بطريقة مبتكرة
فيما يحلم المهاجرون بـ"الجنة الأوروبية" مقرًا للعيش الرغيد باتت كل الوسائل مشرعة لتحقيق الغاية التي بذلوا لأجلها الغالي والنفيس.
إحدى تلك الوسائل، ما ابتكره شاب مهاجر لاجتياز الجدار الحدودي الفاصل بين المغرب وجيب مليلية، والبالغ ارتفاعه ستة أمتار، من استخدام مظلة شراعية للمرة الأولى من أجل عبور الحدود.
وتمكن الشاب -الذي لم يعرف هويته بعد- من الوصول إلى جيب مليلية حوالي الساعة السادسة و15 دقيقة من مساء يوم الخميس الماضي، فيما انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوثق لحظة دخوله.
مشهد غير مسبوق
ويقول موقع "مهاجر نيوز"، الممول من الاتحاد الأوروبي، إن سائق سيارة كان يعبر المكان بدأ بتصوير المشهد الذي وصفه بـ"غير المسبوق" حين رأى المظلة، مشيرًا إلى أن العناصر المكلفة بحراسة الحدود الفاصلة بين مليلية والناظور، بدأت رحلة البحث عن المهاجر المذكور لتوقيفه، إلا أنها لم تجد له أثرا.
ونقل الموقع عن مصادر إسبانية، قولها إن ثمن المظلة لا يتجاوز 7 يورو في مواقع البيع الإلكتروني؛ إذ من المفترض أن المهاجر اقتناها عبر إحدى تلك المنصات.
وفي محاولة للحد من محاولات الهجرة، شيدت سلطات سبتة ومليلية سياجين شائكين زودتهما بأجهزة استشعار صوت وحركة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بلغت تكلفته 66 مليون يورو.
انتقادات أوروبية
وكانت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا دنيا مياتوفيتش، انتقدت السلطات في المغرب وإسبانيا لعدم تمكن المهاجرين من الوصول "الحقيقي والفعال" لطلب الحماية، مشيرة إلى أنه "من الناحية العملية، لا يبدو أن هناك طريقة أخرى أمام المهاجرين لدخول مليلية وطلب الحماية لدى السلطات المعنية سوى السباحة أو القفز من فوق السياج، أي المخاطرة بحياتهم".
وكان 23 مهاجراً على الأقل لقوا مصرعهم، أثناء محاولة نحو ألفي مهاجر عبور السياج الحدودي الذي يفصل المغرب عن جيب مليلية، في يونيو/حزيران الماضي، في مأساة وصفت بـ"الأكبر على الإطلاق" خلال محاولة واحدة لدخول جيبي مليلية وسبتة، والذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الأفريقية.