صندوق النقد: باكستان تسير في "الطريق الصحيح"
رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لباكستان أكد أهمية المضي قدماً في الإصلاحات التي بدأت، وأن الإجراءات ليست تكرارا للماضي
قال صندوق النقد الدولي، الإثنين، إن برنامج الإصلاح الاقتصادي في باكستان "يسير في الاتجاه الصحيح" حتى وإن كان الطريق لا يزال طويلاً نحو تحقيق نمو متوازن.
وكان صندوق النقد قد وافق، في أبريل/نيسان، على حزمة إنقاذ مالي لباكستان مع تدهور الآفاق الاقتصادية للبلد البالغ عدد سكانه 208 ملايين.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لباكستان إرنستو راميريز ريجو، خلال مؤتمر عبر الهاتف، إن التوقعات الاقتصادية لم تتغير على نطاق واسع منذ الصيف الماضي.
ومع ذلك، أشار إلى أن التضخم كان "أقل قليلا من المتوقع".
كما أكد أهمية المضي قدماً في الإصلاحات التي بدأت، والتأكد من أن الإجراءات "ليست تكرارا للماضي".
كما أشار مسؤول صندوق النقد الدولي إلى أهمية إصلاح قطاع الطاقة واستقلالية البنك المركزي.
وحصلت إسلام أباد مقابل إصلاحات اقتصادية تقوم بها على موافقة صندوق النقد الدولي في 3 يوليو/تموز لمنحها قرضاً بقيمة 6 مليارات دولار على 39 شهراً بموجب "آلية التمويل الموسعة".
وفي هذا السياق، وافق الصندوق، نهاية الأسبوع الماضي، على صرف شريحة بقيمة 452.4 مليون دولار، ما يجعل المبلغ الإجمالي الذي تم صرفه بالفعل 1.44 مليار دولار.
وقال ديفيد ليبتون، المسؤول الثاني في الصندوق، مؤخرا، إن "البرنامج الباكستاني يسير على الطريق الصحيح وبدأ يؤتي ثماره"، مع التشديد على أن "المخاطر لا تزال مرتفعة".
وبين أسباب الارتياح، لاحظ صندوق النقد الدولي بشكل خاص الانتقال إلى سعر صرف يحدده السوق.
وحض صندوق النقد الدولي على البدء في أقرب وقت ممكن بسياسة جديدة للموازنة للشروع في طريق تخفيض الديون.
وبين السبل المقترحة، زيادة الإيرادات الضريبية من خلال إلغاء بعض الإعفاءات واعتماد "سياسات الإنفاق المتأنية".
ورفعت باكستان أسعار الفائدة على مدار العام الماضي بهدف كبح التضخم الذي تراجع إلى 11.04% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من 11.37% في سبتمبر/أيلول الماضي.
وحصلت حكومة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي تولى السلطة في أغسطس/آب من العام الماضي، على دعم مؤقت من حلفاء مثل الصين والسعودية في صورة قروض قصيرة الأجل تزيد قيمتها على 10 مليارات دولار لتعزيز احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي وتخفيف الضغوط على الحساب الجاري للبلاد.
وأوضح بيان صادر عن البنك المركزي الباكستاني، في سبتمبر/أيلول الماضي، أن احتياطي العملة الأجنبية شهد زيادة قدرها 138 مليون دولار ليصل إلى 8.6 مليار دولار خلال الأسبوع الأخير.
وأضاف أن صافي الاحتياطي الذي تحتفظ به البنوك التجارية الباكستانية بلغ 7.3 مليار دولار.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA== جزيرة ام اند امز