النقد الدولي يحذر: أزمة "كورونا" لم تنته وتتطلب دعما أكبر
مشددا على الحاجة إلى تعاون متعدد الأطراف لضمان كفاية الإمدادات لدى تطوير لقاح.
قال صندوق النقد الدولي، الأربعاء، إن أزمة فيروس كورونا "لم تنته بعد"، مشددا على الحاجة إلى تعاون متعدد الأطراف لضمان كفاية الإمدادات لدى تطوير لقاح.
وفي مقال نشرته مجلة فورين بوليسي، قالت مديرة صندوق النقد كريستالينا جورجيفا وكبيرة الخبراء الاقتصاديين بالصندوق جيتا جوبيناث إن التعافي الاقتصادي الحالي من الأزمة هو نتيجة للتطبيق السريع وحجم الدعم غير المسبوق من الحكومات والبنوك المركزية، لكن ستكون هناك ضرورة لمزيد من الجهود.
وكتبت الخبيرتان الاقتصاديتان في المقال: "مازال التعافي هشا للغاية ومتفاوتا باختلاف المناطق والقطاعات. لضمان استمرارية التعافي، من الضروري عدم وقف الدعم قبل الوقت المناسب لذلك."
- صندوق النقد يكشف مفاجأة عن اقتصادات أوروبا الغنية
- رسائل صادمة من صندوق النقد إلى أردوغان: اقتصادكم "هش"
وأودى كوفيد-19، المرض الناتج عن فيروس كورونا المستجد، بحياة 900 ألف شخص في أنحاء العالم، وتشير تقديرات الصندوق إلى أن التكلفة الإجمالية للأزمة ستصل إلى 12 تريليون دولار بنهاية 2021، إذ من المرجح أن تحتاج الدول منخفضة الدخل دعما متواصلا.
وقدم صندوق النقد تمويلا طارئا إلى 75 دولة، 47 منها دول منخفضة الدخل، وقال إنه مستعد لتقديم المزيد.
والشهر الماضي، دعت مديرة صندوق النقد الدولي، العالم لتأمين "انتعاش دائم وعادل"، مع دخول الأزمة الناجمة عن وباء كوفيد-19 في مرحلة جديدة، على حدّ وصفها.
وأكدت جورجييفا أن العالم "لم يتغلب" على أزمة كورونا بعد، داعية الدول لمواصلة إنفاق المال العام لتحفيز الاقتصاد.
وعددت مديرة صندوق النقد الدولي في مقال لها، الأولويات التي ينبغي على الدول التركيز عليها، كالإبقاء على إجراءات الحماية الاجتماعية "إن لم يكن توسيعها".
وشددت على ضرورة الاستفادة من "الفرصة التي لا تسنح إلا مرة واحدة في القرن" وتتمثل بإعادة بناء عالم "أكثر عدالة ومراعاة للبيئة واستدامة وذكاء و"أكثر قدرة على المقاومة".
كان الصندوق قال في يونيو/ حزيران الماضي، إن الأضرار التي ألحقتها جائحة كورونا بالنشاط الاقتصادي في العالم أوسع وأعمق من تقديراته السابقة، مما دفع المؤسسة الدولية إلى تقليص توقعاتها للناتج العالمي في 2020 مجددا.
ونبه تقرير للصندوق إلى أنه أصبح يتوقع انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 4.9%، مقارنة مع 3% في توقعات أبريل/نيسان الماضي، عندما استخدم البيانات المتاحة في وقت كانت الإغلاقات واسعة النطاق للأنشطة الاقتصادية ما زالت في بدايتها.
ويصف صندوق النقد الركود الحالي بأنه الأسوأ منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما انكمش الناتج العالمي 10%، لكن دعما ماليا بقيمة 10 تريليونات دولار والتيسير النقدي الهائل المقدم من البنوك المركزية حالَا دون إفلاسات واسعة النطاق.
aXA6IDMuMTMzLjExOS4yNDcg جزيرة ام اند امز