في عالمٍ تتسارع فيه التحولات الرقمية وتحتدم فيه المنافسة على التأثير الإعلامي، تبرز دولة الإمارات برؤية إنسانية ملهمة، تقودها قيادتها الرشيدة نحو تمكين الأفراد من صناعة التغيير.
وفي خطوة رائدة، أطلق مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، بتوجيهات الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، مبادرة «صُنّاع الأثر» بالشراكة مع أكاديمية الإعلام الجديد، لتأهيل جيل جديد من صُنّاع المحتوى الإنساني المؤثر بلغة العصر وأدواته.
تُجسِّد هذه المبادرة رؤية إماراتية متقدمة في مجال الإعلام الإنساني، وتُرسّخ التزام الدولة بتوسيع أثرها الإيجابي حول العالم من خلال الإعلام الهادف والمحتوى الرقمي الملهم.
وقد أكّد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أن إثراء المحتوى الإنساني لم يعد مجرد خيار، بل هو مسؤولية جماعية تتشاركها المؤسسات الإعلامية وصُنّاع المحتوى، داعياً إلى توظيف مهارات السرد القصصي واستراتيجيات الإعلام الحديث في خدمة القضايا الإنسانية والتنموية.
وتشمل المبادرة برامج تدريبية متخصصة، هي:
«مهارات المتحدث الرسمي والظهور الإعلامي وإدارة الأزمات»
«صحافة التأثير الإنساني»
«صُنّاع محتوى التأثير الإنساني» (باللغتين العربية والإنجليزية)
«برنامج خاص بالشراكة مع مركز الشباب العربي»
تهدف هذه البرامج إلى تمكين الصحفيين، والمصورين، والمؤثرين، والمتحدثين الرسميين من مختلف أنحاء العالم العربي والدول الصديقة من تطوير مهاراتهم في سرد القصص الإنسانية، وفهم تقنيات النشر الرقمي، والتمرس في إيصال الرسائل الإعلامية المؤثرة.
وتُعزّز المبادرة قدرات المشاركين في التعامل مع البيانات الصحفية، والتصوير المؤثر، واستخدام الترجمة الصوتية والبصرية، بما يتوافق مع القوالب الصحفية الحديثة. كما تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 70% من المتلقين يتفاعلون مع المحتوى المرئي والرقمي أكثر من النصوص التقليدية، ما يبرز أهمية الاستثمار في هذه المهارات لنقل مبادرات الإمارات إلى جمهور عالمي.
وتُعد المبادرة جزءاً من توجهات مؤسسة إرث زايد الإنساني، التي تُواصل مسيرة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في جعل الخير رسالة مستمرة، والعمل الإنساني أسلوب حياة.
ختاماً.. مبادرة «صُنّاع الأثر» ليست مجرد برامج تدريبية، بل هي منصة لصناعة التغيير، ورسالة تدعو إلى توحيد الكلمة والصورة في خدمة الإنسان. إنها فرصة لكل مبدع يحمل الشغف بالإنسانية، ولكل موهوب يطمح لأن يكون صوته جسراً بين قلوب العالم.
فإن كنت ممن يؤمنون بأن الكلمة تُلهم، والصورة تُحرّك المشاعر، والفكرة قد تُغيّر حياة إنسان، فـ«صُنّاع الأثر» بانتظارك. انضم اليوم، وكن أنت من يترك أثراً لا يُنسى، وبصمة إنسانية قد تُسهم في بناء مستقبل أفضل للبشرية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة