ناشطة إيرانية مسجونة تطلب إذنا للعلاج.. والسلطات تتجاهلها
محمود بهزادي-راد محامي نرجس يقول إن موكلته مستهدفة بملاحقات قضائية جديدة، و"موضع تحقيق" في ملف غير محدد المضمون".
طلبت الصحفية الإيرانية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، نرجس محمدي، الخروج من السجن لتلقي العلاج، بحسب محاميها الذي أشار إلى أنه يحضر طلبا جديدا للإفراج المبكر عن موكلته.
وقال محمود بهزادي-راد، إن السلطات تتجاهل طلب موكلته، وهي مستهدفة بملاحقات قضائية جديدة، و"موضع تحقيق" في ملف غير محدد المضمون "لم يصدر فيه أي قرار اتهامي".
ومنذ مارس/ آذار الماضي استفاد أكثر من 100 ألف سجين من أذون خروج أو تخفيف العقوبة للحد من تفشي فيروس كورونا في سجون إيران، لكن هذا القرار لم يشمل محمدي المعروفة بمعركتها لصالح إلغاء عقوبة الإعدام في إيران.
ومحمدي (48 عاما) كانت المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران - الذي أسسته المحامية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام في 2003 - لدى توقيفها وسجنها في مايو/ أيار 2015.
وتمضي الناشطة عقوبة بالسجن لعشر سنوات بعد إدانتها بتهمة "تأسيس مجموعة غير مشروعة وقيادتها" بين تهم أخرى.
وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تعنى بالدفاع عن الصحافيين، نقلت محمدي "بالقوة" في نهاية ديسمبر/ كانون الأول من سجن إيوين بطهران حيث كانت مسجونة منذ مايو/ أيار 2015 إلى زنجان شمال غرب إيران.
وصرح بهزادي-راد "أكتب رسالة لنقلها إلى مكتب المدعي أدرجنا فيها ثلاثة مطالب محددة. المطلب الأول هو نقل محمدي من زنجان إلى طهران حيث عاشت وعملت".
وأضاف المحامي "طلبي الثاني هو إجازة طبية لتلقي العلاج بما أن موكلتي مصابة بعدة أمراض منها مرض رئوي يجب مراقبة تطوره بانتظام"، منددا بـ"عدم السماح لأطباء متخصصين بمعاينة موكلته في زنجان".
وأوضح أنه يحضر طلبا جديدا للإفراج المشروط عن محمدي ويمكن لموكلته الاستفادة منه نظرا إلى الفترة التي أمضتها في الحبس.
وكان القضاء الإيراني رد طلبا مماثلا نهاية العام 2019.
وإيران تحتل المرتبة الـ173 على لائحة تضم 180 بلدا في الترتيب العالمي الأخير لحرية الصحافة الذي أعدته "مراسلون بلا حدود".
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز