بعد زيادة حالات التسمم.. هل تغلق إيران المدارس؟
أفادت وسائل إعلام إيرانية باعتزام سلطات البلاد إغلاق المدارس لمدة أسبوع، وتحويل الدراسة عبر شبكة الإنترنت بسبب تزايد حالات التسمم.
وبعد أقل من ساعة على هذا الخبر، قال وزير التربية والتعليم الإيراني "يوسف نوري" إنه "لم يتم اتخاذ قرار بهذا الصدد"، مضيفا أن "ذلك من صلاحية مجلس الأمن القومي الإيراني".
وقدم الوزير نوري اعتذاره لأولياء أمور الطلاب بشأن مخاوفهم من تزايد معدلات الإصابة بالتسمم، مؤكداً أن "الجهات المختصة تعمل على تحديد من يقف وراء هذه العملية".
وعن إغلاق المدارس، قال رئيس لجنة التعليم في البرلمان الإيراني، علي رضا منادي سفيدان، إنه "لم يتم اتخاذ قرار بعد بإغلاق المدارس بعد تصاعد عمليات إصابة الطلاب بالتسمم".
وأضاف سفيدان: "بعد ظهور نتائج التحقيق سنعقد جلسة خاصة بشأن تحويل الدراسة إلى إلكترونية وإغلاق المدارس".
ودفعت حالات التسمم المتصاعد العديد من الطلاب إلى اقتراح إغلاق المدارس حتى نهاية العام الدراسي الحالي.
هل هو تسمم؟
وفي تقرير، تناول موقع "بي بي سي فارسي" موضوع التسمم في المدارس الإيرانية، وأشار إلى النتائج التي توصل إليها بعض الخبراء.
وقال البروفيسور ويسلي، الطبيب النفسي وعالم الأوبئة في بريطانيا، إن العديد من العوامل الوبائية الرئيسية دفعته إلى الاعتقاد بأن هذه ليست سلسلة من التسمم، بل هي حالة مرض اجتماعي جماعي تنتشر فيه الأعراض بين الناس.
كما قام أليستر هاي، أستاذ علم السموم البيئية بجامعة ليدز، بفحص نتائج فحص الدم لبعض الطالبات الإيرانيات، لكنه قال "إنه لم يتم اكتشاف أي سموم"، ووفقًا لما رآه، فمن غير المرجح أن يكون هناك عامل أعصاب أو عامل عصبي.
وقال أليستر هاني إن "الفوسفات العضوي السام مثل تلك المستخدمة في مبيدات الآفات هي المسؤولة عن ذلك".
وأثرت حالة الإعياء غير المفسرة حتى الآن على مئات من طالبات المدارس في الأشهر القليلة الماضية. ويعتقد المسؤولون الإيرانيون أن الفتيات ربما تعرضن للتسمم وألقوا باللوم على أعداء طهران.
ورُصدت حالات الإعياء في أكثر من 30 مدرسة في 10 على الأقل من أقاليم إيران البالغ عددها 31، يوم السبت. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجمع الأهالي في المدارس لأخذ بناتهن إلى منازلهن، بينما نُقلت بعض التلميذات إلى المستشفيات بسيارات الإسعاف أو الحافلات.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز