«السكان الأصليون» ينشدون ضالتهم في «COP28»
يمثلون 6% من سكان العالم ويوفرون الحماية لـ80% من التنوع البيولوجي
سلط مؤتمر «COP28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي، الضوء على الدور الحيوي للمجتمعات الأصلية في حماية البيئة.
خصص مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» يومه الثالث للمناقشات حول تعزيز عملية التحول العادل والشامل في مجال الطاقة، وتحسين آليات التمويل لمكافحة آثار التغير المناخي.
ووفقاً للصندوق العالمي للطبيعة، تتحمل المجتمعات الأصلية في جميع أنحاء العالم العبء الأكبر من عواقب تغير المناخ بشكل غير متناسب، على الرغم من أنهم يشكلون 6% فقط من سكان العالم، إلا أنهم يوفرون الحماية لما يقرب من 80% من إجمالي التنوع البيولوجي العالمي.
ويُعتبر مؤتمر الأطراف «COP26» في غلاسكو بالمملكة المتحدة، عام 2021، نقطة تحول كبيرة بالنسبة لمجتمعات الشعوب الأصلية، من خلال الإعلان عن تعهد بقيمة 1.7 مليار دولار لدعم الشعوب الأصلية، حتى عام 2025.
- اليوم السادس لـ«COP28».. الانتقال العادل للطاقة والصناعة تحت الضوء
- «نداء أبوظبي للعمل».. ضربة COP28 «القوية» لجرائم المناخ
1 % من تمويل المناخ العالمي يصل للشعوب الأصلية
جاءت هذه المساعدة في الوقت المناسب، حيث كشفت دراسة أجرتها مؤسسة (Rainforest Foundation Norway)، نُشرت في العام نفسه، أن 1% فقط من التمويل المناخي العالمي، يصل إلى الشعوب الأصلية.
ويمثل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في غلاسكو، أول استجابة عالمية كبيرة لحماية هذه المجتمعات، وتعظيم دورها في مكافحة تغير المناخ.
وفي هذا الصدد، تطالب المجتمعات الأصلية، التي تحظى بتمثيل كبير في مؤتمر الأطراف «COP28»، بإدراجها في طليعة المفاوضات حول التمويل المناخي، الذي يعد ضرورياً لحفظ الطبيعة واستعادتها وحمايتها.
وقال يونكار دومينجو بيس، أحد زعماء الشعوب الأصلية في الإكوادور وبيرو، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش مشاركته في المؤتمر: «لقد توحدنا وجئنا برسالة إلى البشرية للاستماع إلينا، والسماح لنا بتوصيل آرائنا، لبناء طريق جديد في التعامل مع أزمة المناخ».
ومنذ عام 1992، يعمل زعيم السكان الأصليين في مجال دمج البرامج، وتوجيه المساعدات إلى الأقاليم، من أجل التعليم وحماية البيئة.
خطة إقليمية لنموذج اقتصادي يقوم على حماية الطبيعة
واقترحت هذه المجتمعات الأصلية، على وجه التحديد، خطة بيئية إقليمية للانتقال إلى نموذج اقتصادي يقوم على حماية الطبيعة، مثل السياحة المجتمعية وريادة الأعمال المستدامة.
وأضاف يونكار دومينجو بيس: «ثمة برامج عديدة لدعم حماية الطبيعة، لكنها لا تصل إلى الأراضي الأصلية، لذلك أنشأت مؤسسة لتوجيه هذا الدعم الاقتصادي، لمساعدتنا على حماية التنوع البيولوجي».
وتتيح المنطقة الخضراء في مؤتمر الأطراف «COP28»، بمدينة إكسبو دبي، فعاليات متنوعة للمشاركين من داعمي العمل المناخي، والمبتكرين في مجال المناخ، تدعو إلى احتواء الجميع، وتمنح الأمل، وتحفز على العمل.
وخصص مؤتمر الأطراف مساحات لتمثيل النساء والشعوب الأصلية وأصحاب الهمم، واستعراض آرائهم وأفكارهم، والتأكيد على أهميتها وتأثيرها، ضمن منظومة العمل المناخي.