في اليوم العالمي للسكري.. إندونيسيون يتخلون عن "إدمان الأرز"
في إندونيسيا، يعاني نحو 20 مليون نسمة من مرض السكري، في حين يبلغ عدد السكان الإجمالي 260 مليوناً
حتى فترة قريبة، كانت الإندونيسية ميرناواتي تتناول الأرز عند كل وجبة طعام، إلا أن الاحتمال المتزايد لإصابتها بالسكري جراء هذه الحمية دفعها إلى التخلي عن هذه الحبوب التي تشكل أساس التغذية في بلادها.
ومرض السكري هو مشكلة امتصاص الجسم للسكر، ما قد يؤدي إلى أزمات قلبية ومشكلات في النظر وصولا إلى عمليات بتر أطراف، وتصادف، الخميس، ذكرى إحياء "اليوم العالمي للسكري".
ويطال هذا المرض المزمن الدول الفقيرة أو صاحبة الدخل الانتقالي، بشكل متزايد؛ ففي إندونيسيا، يعاني نحو 20 مليون نسمة من هذا المرض، في حين يبلغ عدد السكان الإجمالي 260 مليوناً.
إلا أن إعادة النظر في "إدمان" هذا البلد للأرز أمر صعب، فالأرز المقلي حاضر في كل قوائم الطعام، ويشكل الأرز أساساً للمطبخ الوطني.
وقالت ميرناواتي (34 عاما): "شعرت في الأسبوع الأول لتوقفي عن تناول الأرز بأنني مسكونة بأشباح"، مضيفة: "لكنني اليوم لن أعود أبدا إلى الوراء".
ووفقاً لخبراء، فإن الأرز غني بالألياف والفيتامينات، ولكن الحمية التي تعتمد عليه بشكل مفرط قد تزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري مع مقاومة أكبر للإنسولين وارتفاع نسبة السكر في الدم.
وباشرت إدارات محلية عدة، مثل: يوجياكارتا عاصمة البلاد الثقافية، حملة عام 2018، لحمل السكان على التخلي عن الأرز ليوم واحد على الأقل في الأسبوع.
ويشكل تناول الأرز عادة عملت السلطات لفترة طويلة على الترويج لها، ما يزيد من صعوبة الوضع، إذ تواجه إندونيسيا راهناً مهمة صعبة تتمثل في إقناع المواطنين بخفض استهلاك الأرز وتنويعه.
وقال اغونغ هندريادي المكلف بشؤون التغذية في وزارة الزراعة الإندونيسية: "نشجع الناس على تغيير هذا التفكير وعدم اعتبار الأرز المصدر الوحيد للسكريات؛ فثمة أغذية كثيرة أخرى تفي بالغرض"، مؤكدا: "الأمر قد يستغرق عقودا عدة".