بعد انكشاف ألاعيب "تنظيم الحمدين" وعلاقاته بداعش والنصرة والإخوان وغيرهم من جماعات الإرهاب، شاهد الجميع كيف ارتمى في أحضان نظام الملالي
ماذا تتوقعون من الأخ الذي غدر بأخيه وأهلهِ؟ ورخّص أمتهُ العربية وسفك دماء الأبرياء بدمٍ بارد؟ أي مهزلةٍ تلك التي تتبناها الدوحة بدفاعِها عن هؤلاء الذين أسسوا الإرهاب، وسفكوا الدماء؟ وعلى أي مبدأ تناشد بدمجهم في الحياةِ السياسية في بلدانِهم؟
وا أسفاه على شعب قطر الذي أصبح كالأخرسِ في ميدانٍ استُوجب عليه فيه أن يقول الحق، ولكن يبدو أن الخوف قد ارتسم في القلوب وعلى الوجوه، وأصبح التهديد في العلن بأن هذا التنظيم الإرهابي سيقطع ألسنة كل من يعارضه في داخل قطر، وهو ما ترتب عليه أن أصبحت آلاف العوائل القطرية بلا مأوى أو هوية إثر سحب الجنسية القطرية عنهم دون وجه حق، مما أفقدهم فرص الحصول على سكن وعلاج وتعليم، وبذلك حُرِموا من أبسط حقوقهم الأساسية كمواطنين قطريين.
بعد انكشاف ألاعيب "تنظيم الحمدين"، وعلاقاته بداعش والنصرة والإخوان المسلمين وغيرهم من جماعات الإرهاب، شاهد الجميع كيف ارتمى هذا التنظيم وبكل خسة ووقاحة في أحضان نظام الملالي في طهران؛ لينزع آخر ما تبقى له من قطعة يداري بها سوءاته التي تكشفت للقاصي والداني
لقد أضحت أيدي النظام القطري ملطخة بدماء الأبرياء الذين اُستبِيحت أعراضهم، وتدمرت بيوتهم وتشردوا في الوطن العربي وخارجه، لقد موّل هذا النظام جماعات القتل والإرهاب في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر؛ مما زاد من قوة شوكة الإرهاب الذي قضى على النساء والأطفال والأبرياء بلا أي ذنب، لقد امتد طغيان "تنظيم الحمدين" إلى تقديم الدعم الإعلامي والمادي والمعنوي لداعش وجبهة النصرة، من خلال إيهام العالم بانتصاراتهم الوهمية وإظهارهم بالصورة الحسنة وكأنهم مَنْ سيعيد لهذه الأمة كرامتها وانتصاراتها.
ومن المفارقة أنه، وبالتزامن مع كتابة سطور هذا المقال، تشهد الأراضي الفلسطينية بوادر مصالحة انتظرها الشعب الفلسطيني كثيرا، حيث ظهرت بوادر النجاح هذه بعد تضييق الخناق على النظام القطري ودخول جمهورية مصر العربية في إتمام هذه المصالحة، والتي سعى النظام القطري دوماً إلى إفشالها عبر زرع الشقاق والفتن بين شعب فلسطين الأبي.
لقد اتخذ تنظيم الحمدين وحلفاؤه من جماعات الإرهاب الإسلام سُلّما لهم لتحقيق مآربهم الدنيئة، من خلال استغلال الجمعيات المسماة بـ"الخيرية"، والمنظمات المحسوبة على المسلمين في أوروبا والعالم؛ لنشر خلايا تكفيرية وإرهابية في مدن أوروبا لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، ولتشكيل المزيد من الضغوط على الدول العربية والإسلامية عبر إيجاد الذريعة لكل من يحاول مهاجمة الإسلام والمسلمين في الشرق والغرب.
والآن بعد انكشاف ألاعيب "تنظيم الحمدين"، وعلاقاته بداعش والنصرة والإخوان المسلمين وغيرهم من جماعات الإرهاب، شاهد الجميع كيف ارتمى هذا التنظيم وبكل خسة ووقاحة في أحضان نظام الملالي في طهران؛ لينزع آخر ما تبقى له من قطعة يداري بها سوءاته التي تكشّفت للقاصي والداني.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة