أول مركز بحثي في العالم لدعم شركات التأمين ضد تغير المناخ
تتسبب آثار التغير المناخي من فيضانات وأعاصير وحرائق غابات، عن أضرار بمليارات الدولارات في الولايات المتحدة سنويا.
هذه الأضرار، من أكثر الهيئات التي تعانين من نتائجها، شركات التأمين على الممتلكات، التي تفتقر لمصدر موثوق، يمدها بالبيانات الخاصة بالتقلبات المناخية، لتقييم حجم الكوارث، وتقارنه بما يترتب عليها من أضرار.
وبحسب موقع NPR، فإن الهيئات العلمية الفيدرالية في الولايات المتحدة، تريد مساعدة شركات التأمين في البلاد، بإمدادها بما يمكنها توفيره من بيانات عن حالات الطقس المتطرفة الناتجة عن التغير المناخي.
وقد شهدت شركات التأمين على الممتلكات، معدل دفع تعويضات قياسية خلال عام 2022 الماضي، بعد ما شهدته ولاية فلوريدا من دمار نتج عن إعصار "إيان"، الذي بلغ حجم الأضرار التي تسبب بها ما يعادل 100 مليار دولار، ونصف هذه القيمة كان يغطيها التأمين.
والآن، تسعى اثنين من المؤسسات العلمية الفيدرالية، وهما الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أو NOAA، والمؤسسة العلمية الوطنية أو NSF، لتأسيس أول مركز وطني في الولايات المتحدة والعالم، يركز على توفير بيانات علمية موثوقة عن تغير المناخ تساعد شركات التأمين.
هذا المركز، سيكون عبارة عن مركز أبحاث متخصص في توفير البيانات لمساعدة شركات التأمين، في التعرف على معدلات حدوث الظواهر المناخية القاسية الناتجة عن التغير المناخي، والتنبؤ بها قدر الإمكان، مثل الفيضانات، وحرائق الغابات، وموجات الحر المرتفعة.
من خلال هذه البيانات، سيكون لدى شركات التأمين على الممتلكات في الولايات المتحدة، فرصة سانحة، للتأقلم بشكل أفضل مع ما يحدث من كوارث طبيعية، ومعادلة ميزانياتها على هذا الأساس.
أيضا سيكون لدى العاملين في شركات التأمين، فرصة أفضل للتعرف على المناطق الأكثر عرضة لكوارث الطبيعة الناجمة عن التغير المناخي.
هذه المناطق بحسب تنبؤات الخبراء، يمكن الاستدلال على الأبرز منها حتى الآن بناء على ما شهدته الولايات المتحدة من كوارث طبيعية خلال عام 2022 الماضي، ومنها ولاية فلوريدا، وكارولاينا الشمالية، ولويزيانا، وكولورادو، وأوريجون وكاليفورنيا.
جميعها ولايات أمريكية، شهدت كوارث طبيعية بسبب التغير المناخي نتج عنها أضرار بمئات الملايين من الدولارات، خلال عام 2022 الماضي.