حل الدولتين وإعمار «دون تهجير».. حراك مصري مكثف لدعم فلسطين

في إطار الحراك المصري لدعم القضية الفلسطينية ورفض مخطط تهجير الغزيين، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد الأردن، وكذلك رونالد لاودر، رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، في لقاءين منفصلين.
وناقش السيسي خلال اللقاءين سبل استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التركيز على القضية الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في غزة، وضرورة إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.
- «إعادة إعمار غزة دون تهجير».. موقف موحد من السيسي وملك الأردن
- رويترز: زيارة السيسي إلى واشنطن لن تتم في هذه الحالة
توافق مصري-أردني
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن ولي عهد الأردن نقل إلى الرئيس السيسي تحيات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وهو ما ثمّنه الرئيس، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن في جميع المجالات، مشيدًا بالتقدم والازدهار اللذين يشهدهما الأردن في عهد الملك عبدالله الثاني.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والأسرى، بالإضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأكد ولي عهد الأردن تقدير بلاده للدور المصري المحوري في تثبيت وقف إطلاق النار وحقن الدماء واستعادة الهدوء في المنطقة.
وشدد الجانبان على ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأعرب ولي عهد الأردن عن دعم بلاده للجهود المصرية لوضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، مشددًا على ضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
كما أكد دعم الأردن للقمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر حول القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق إجماع عربي بشأنها.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي وولي العهد الأردني حذرا من خطورة التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأكدا أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في الشرق الأوسط.
لقاء رئيس «الكونغرس» اليهودي
وفي لقاء منفصل، بحث الرئيس السيسي مع رئيس «الكونغرس» اليهودي العالمي، رونالد لاودر، سبل استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التركيز على جهود مصر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك تبادل الرهائن والأسرى، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية.
وأعرب لاودر عن تقديره للجهود المصرية الجادة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أهمية استمرار التشاور مع مصر في مختلف الموضوعات ذات الصلة، تقديرًا لدورها الريادي في تحقيق السلام بالشرق الأوسط.
وأكد السيسي خلال اللقاء ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية لضمان المحافظة على وقف إطلاق النار، محذرًا من أن استمرار الصراع وتوسيع نطاقه سيضر بكل الأطراف دون استثناء.
وجدد تمسك مصر بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم.
كما شدد الرئيس السيسي على أهمية البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، مع ضرورة عدم تهجير سكانه من أراضيهم، مشيرًا إلى أن مصر تعد خطة متكاملة في هذا الشأن.
وفي بيان عقب اللقاء، أعرب رئيس «الكونغرس» اليهودي العالمي عن تأييده لما ذكره الرئيس السيسي، مؤكدًا أهمية مصر في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، ودعم «الكونغرس» اليهودي لحل الدولتين كمسار لتحقيق السلام.
كما تناول اللقاء بين الرئيس السيسي وولي العهد الأردني الأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان حرص مصر والأردن على دعم وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، بما يحقق الأمن للشعب السوري الشقيق ويحفظ سيادة الدولة السورية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن مقترحًا، يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر دون خطة لإعادتهم.
وواجه الاقتراح الصادم ردود فعل إقليمية ودولية رافضة واسعة النطاق، كما أثار تحركًا عربيًا موحدًا.
aXA6IDE4LjExNy43My40NiA= جزيرة ام اند امز