المجتمع الدولي ينتفض لمواجهة كورونا بإجراءات لدعم الاقتصاد
الدول الكبرى اتخذت عدة إجراءات لمواجهة تأثير انتشار كورونا السريع على الاقتصاد بإجراءات تحفيزية للحفاظ على النمو العالمي.
واصل المجتمع الدولي تعبئة لدعم الاقتصاد العالمي لتخفيف آثار فيروس كورونا الجديد على الاقتصاد العالمي، بإجراءات لخفض الفائدة من البنوك المركزية واستعداد الحكومات الكبرى لاتخاذ إجراءات تحفيزية وحث الشركات العالمية موظفيها على العمل من المنزل.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأوروبي)، الثلاثاء، في شكل مفاجئ معدل فائدته الرئيسية نصف نقطة مئوية.
ووعدت مجموعة السبع، الثلاثاء، باستخدام "كل الأدوات" الضرورية لدعم الاقتصاد العالمي الذي أصيب بالشلل بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأفاد بيان نشر، إثر مؤتمر عبر الهاتف ضم وزراء مالية مجموعة السبع ورؤساء البنوك المركزية فيها، بأن "وزراء مالية مجموعة السبع مستعدون للتحرك واتخاذ إجراءات تتصل بالموازنة دعماً للاقتصاد". وترقبت الأسواق المالية العالمية الإجراءات التي ستتخذها المجموعة بعد الاجتماع.
وخفض المركزي الأمريكي فائدته بواقع 0.5% في ظل "الأخطار" التي يشكلها الوباء في الولايات المتحدة، لكن هذا الإجراء لم يحز رضاء الرئيس دونالد ترامب.
وراتفعت الأسهم الأوروبية والأمريكية بعد هذا القرار.
لكن لا شيء يوحي بأن تعهدات مجموعة السبع ستكون كافية لإحياء اقتصاد عالمي يزداد تباطؤه مع ارتفاع وتيرة تفشي الفيروس. وقال وزير المالية الياباني تارو أسو للصحفيين إن وزراء مالية مجموعة السبع مستعدون للتحرك، بما في ذلك اتخاذ إجراءات للمالية العامة حيثما تكون مناسبة للمساعدة في الرد.
وتابع: "ستواصل البنوك المركزية دعم استقرار الأسعار والنمو الاقتصادي".
وقال "أسو" بعد مؤتمر لمجموعة السبع عبر الهاتف "جددنا تأكيد التزامنا بتبني جميع الخطوات المناسبة فيما يتعلق بالسياسات لحماية الاقتصاد من مخاطر التراجع الناتجة عن فيروس كورونا، واستعدادنا للمزيد من التعاون في إجراءات فعالة في الوقت المناسب".
ولم يذكر تفاصيل وقال إن الرد المفضل على صعيد السياسة سيختلف من دولة إلى أخرى.
وبدأ وزراء أوبك التوافد على فيينا، الثلاثاء، حيث سيناقشون خفضاً إضافياً محتملاً في إنتاج النفط في الوقت الذي يؤثر فيه انتشار فيروس كورونا على الطلب العالمي على الخام.
وأكد مصدران بلجنة من تحالف أوبك+ أنها أوصت بخفض إنتاج النفط 600 ألف برميل يومياً في الربع الثاني من 2020 ومد التخفيضات الحالية إلى نهاية العام لمواجهة أثر كورونا على الطلب على النفط.
وتجاوزت الإصابات بالفيروس نحو 92.7 ألف شخص، توفي منهم 3.1 ألف شخص في 77 بلداً، بحسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية، يستند إلى إحصاءات رسمية، الثلاثاء، حتى الساعة الخامسة مساء بتوقيت جرينتش.
والملاحظ أن الوباء يتراجع في الصين حيث تستهدف إجراءات الحجر الصحي أكثر من 50 مليون شخص منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
ولاحظت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن التراجع "فعلي".
ويزداد انتشار العدوى خارج الصين في بلدان سبق أن تضررت مثل كوريا الجنوبية (51.86 ألف إصابة بينها 28 وفاة) أو في بؤر جديدة مثل السعودية التي سجلت، الإثنين، أول إصابة لدى شخص عائد من إيران، حيث أكبر عدد من الوفيات بعد الصين (77 وفاة)، إضافة إلى أوكرانيا والمغرب ولاتفيا.
ويعقد وزراء صحة دول الاتحاد الأوروبي "اجتماعاً طارئاً"، الجمعة، في بروكسل، لبحث التطورات، فيما أحصت إيطاليا 79 وفاة مع فرض حجر صحي على أكثر من 50 ألف نسمة.
و"اتفق" المفاوضون الأوروبيون والبريطانيون الذين اجتمعوا، الثلاثاء، في إطار جولة جديدة من المباحثات التي تتناول العلاقات بين لندن والاتحاد الأوروبي، في مرحلة ما بعد بريكست، على تجنب المصافحات.
وقررت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عدم السماح للصحفيين بدخول القاعة التي تستضيف اجتماعها المقرر الخميس والجمعة في فيينا.
وأعلن المسؤولون في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في بيان مشترك، الثلاثاء، أن اجتماعات الربيع للمؤسستين التي تستقطب عادة عشرات آلاف الأشخاص في واشنطن ستعقد هذا العام "في شكل افتراضي" بسبب فيروس كورونا.
وأحصيت أكثر من تسعين إصابة في الولايات المتحدة نصفها لدى أشخاص عادوا من الخارج.
وأعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الذي ينسق جهود التصدي لكورونا، الإثنين، أن علاجاً يمكن أن يصبح متوفراً "بحلول الصيف أو بداية الخريف".
وأعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، أن بريطانياً من أصل خمسة سيسمح له بعدم التوجه إلى عمله في حال بلغ الفيروس ذروته في المملكة المتحدة.
وطلبت مجموعة جوجل من بعض موظفيها في أيرلندا ممن احتكوا بزميل لهم يظهر أعراض أنفلونزا، العمل من المنزل.
واتخذت شركة تويتر أيضاً احتياطاتها وشجعت "الموظفين بقوة في كل أنحاء العالم على العمل من المنزل إذا كانوا يستطيعون".
وفي الصين، باتت مصانع العملاق التايواني فوكسكون، أكبر مزود لمجموعة أبل الأمريكية، لا تعمل إلا بـ50% من قدرتها الاعتيادية.
وقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن الدولة ستستحوذ على "كل مخزونات" الأقنعة الواقية لتوزعها على الطواقم الطبية والأفراد المصابين بالفيروس، وذلك بعد التهافت على شرائها من مراكز التسوق الكبرى في فرنسا، ما تسبب في زيادة أسعارها لزيادة الطلب.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز