4 أسباب للإصابة بالإيدز والوقاية سبيل النجاة
الإيدز أو فيروس العوز المناعي البشري يصيب خلايا الجهاز المناعي التي تساعد الجسم في التصدي للعدوى ويتكاثر داخلها ليصيبها بالضرر
تحيي مختلف الدول اليوم العالمي للإيدز في الأول من ديسمبر/ كانون الأول كل عام، بمبادرة من منظمة الصحة العالمية والجمعية العامة للأمم المتحدة، للتوعية بمخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس (HIV) المسبب له.
والإيدز أو فيروس العوز المناعي البشري يصيب خلايا الجهاز المناعي التي تساعد الجسم في التصدي للعدوى، ويتكاثر داخلها ليصيبها بالضرر ويدمرها.
وفي غياب العلاج الفعّال باستخدام توليفة من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، يصبح الجهاز المناعي ضعيفاً إلى الحد الذي يجعله عاجزاً عن محاربة العدوى والمرض.
العوز المناعي
حسب منظمة الصحة العالمية، فإن متلازمة العوز المناعي البشري المكتسب (الإيدز) مصطلح يشير إلى المراحل القصوى للعدوى بفيروس العوز المناعي البشري.
وكان الإيدز من السمات المحددة للسنوات الأولى لوباء فيروس العوز المناعي البشري قبل أن يتوافر العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، أما الآن فأصبح هذا العلاج متاحاً لعدد أكبر من الناس؛ لذا لا تتقدم مراحل المرض لدى معظم الأشخاص المتعايشين مع الفيروس لتصل إلى إصابتهم بالإيدز.
وتظل احتمالات الإصابة بالإيدز في تزايد، خاصة لدى الأشخاص المصابين بالفيروس الذين لم يخضعوا للاختبار، والأشخاص الذين لم تُشخّص حالتهم إلا في مرحلة متأخرة من العدوى، وأيضا الأشخاص الذين لا يتعاطون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.
التشخيص
يُعد اختبار الكشف عن فيروس العوز المناعي البشري السبيل الوحيد لمعرفة إذا كان الشخص مصاباً به أم لا، ويمكن تشخيص الفيروس عن طريق اختبارات التشخيص السريعة التي تظهر نتائجها في غضون دقائق.
ومع ذلك، فلا يمكن اعتبار هذه النتائج تشخيصاً تاماً إلا بعد استعراضها وتأكيدها من أحد العاملين الصحيين المؤهلين.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بإتاحة اختبارات الكشف عن فيروس العوز المناعي البشري في جميع المرافق الصحية في البيئات المجتمعية الرئيسية، وفي المنازل عن طريق الاختبار الذاتي.
وقد تظهر علامات الاعتلال المتعلقة بفيروس العوز المناعي البشري على الأشخاص المتعايشين مع الفيروس الذين لا يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في غضون من 5 إلى 10 سنوات.
أيضا قد تقل الفترة عن ذلك، أو قد تمتد الفترة الفاصلة بين انتقال الفيروس وتشخيص الإيدز من 10 سنوات إلى 15 سنة، لكنها قد تزيد على ذلك.
العدوى
يوجد الفيروس في بعض سوائل الجسم للأشخاص المتعايشين معه، بما في ذلك الدم والمني والسوائل المهبلية والسوائل الشرجية ولبن الأم، ويمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق ما يلي:
- ممارسة الجنس دون وسائل حماية.
- عمليات نقل الدم الملوث.
- مشاركة استخدام الإبر والحقن وسائر أدوات الحقن ومعدات الجراحة وسائر الأدوات الحادة كالشفرات والقصافات.
- من الأم المتعايشة مع الفيروس إلى رضيعها أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة.
العلاج
لا يمكن الشفاء من عدوى فيروس العوز المناعي البشري، لكن يمكن علاجه باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي تعمل على وقف تكاثر الفيروس.
ويساعد العلاج المضاد للفيروسات القهقرية أن يؤدي إلى تدني مستويات الفيروس في الجسم، بحيث يمكن للجهاز المناعي أن يعمل بشكل طبيعي، فيتمتع الشخص المتعايش مع الفيروس بصحة جيدة، بشرط أن يلتزم بالعلاج وأن يظل العلاج فعّالاً.
كما تقل احتمالات انتقال الفيروس من الأشخاص المتعايشين مع الفيروس إلى الآخرين عندما يكون العلاج ناجحاً.
مضاعفات المرض
قد تحدث بعض المضاعفات للأشخاص الذين لا يتلقون العلاج بشكل مستمر، فيؤدي ذلك إلى تقدم المرض الناتج عن الفيروس والإصابة ببعض العدوى، منها:
- السل ويشكل السبب الأول للوفاة بين الأشخاص المتعايشين مع الفيروس في أفريقيا، كما يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين هؤلاء الأشخاص في شتى أنحاء العالم.
ومن شأن الفحص الروتيني لتحري أعراض السل وبدء العلاج المضاد للفيروسات القهقرية مبكراً أن يحسن بدرجة كبيرة من الحصائل الصحية لدى الأشخاص المتعايشين مع الفيروس.
- تشمل حالات العدوى الأخرى الشائعة المصاحبة لفيروس العوز المناعي البشري التهاب الكبد B والتهاب الكبد C في بعض المجموعات السكانية.
- قد تؤدي العدوى بفيروس العوز المناعي البشري إلى طيف من المشكلات الصحية، وتشمل أمراض القلب والسرطان وداء السكري.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز