اليوم العالمي لكبار السن 2023.. تذكير بحقوق 761 مليون شخص
تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي لكبار السن 1 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وهو فرصة لتسليط الضوء على حقوق هذه الفئة.
واعترافاً بهذا الحدث المهم، وتطلعاً إلى مستقبل يفي بالوعد بضمان تمتع جميع الأشخاص، بما في ذلك جميع كبار السن، تمتعاً كاملاً بحقوق الإنسان والحريات الأساسية الخاصة بهم، سيركز الاحتفال الـ33 باليوم العالمي لكبار السن للأمم المتحدة على كيفية الوفاء بالوعود لكبار السن.
وتحمل احتفالية عام 2023 موضوع: "الوفاء بوعود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لصالح كبار السن: عبر الأجيال"، بهدف التذكير بالوثيقة الثورية في تاريخ حقوق الإنسان.
قبل 75 عاما، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو وثيقة تاريخية كتبها ممثلون من جميع أنحاء العالم من خلفيات قانونية وثقافية ولغوية مختلفة، وهي الوثيقة الأولى التي توضح حقوق الإنسان الأساسية التي من المفترض أن تكون محمية عالميًا.
حقائق وأرقام في اليوم العالمي لكبار السن
في 14 ديسمبر/ كانون الأول 1990، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول باعتباره اليوم الدولي لكبار السن، وسبق هذا القرار الذي حمل رقم 45/106، مبادرات عديدة مثل خطة عمل فيينا الدولية للشيخوخة، التي اعتمدتها الجمعية العالمية للشيخوخة عام 1982 وأقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من ذلك العام.
وتبع ذلك عدة قرارات مهمة تصب في صالح كبار السن، ففي عام 1991 اعتمدت الجمعية العامة مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بكبار السن (القرار 46/91).
وأيضا في عام 2002 اعتمدت الجمعية العالمية الثانية للشيخوخة خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة، للاستجابة للفرص والتحديات التي تفرضها شيخوخة السكان في القرن الحادي والعشرين ولتعزيز تنمية مجتمع لجميع الأعمار.
وقدمت منطمة الأمم المتحدة مجموعة من الأرقام والحقائق عن كبار السن في هذا اليوم المميز، موضحة أن عددهم تضاعف 3 مرات خلال 41 عاما.
وقالت: "تضاعف عدد كبار السن من 260 مليونًا في عام 1980 إلى 761 مليونًا في عام 2021، ومن المتوقع أن ترتفع الحصة العالمية من كبار السن بين عامي 2021 و2050 من 10% إلى نحو 17%".
على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يعيش الأطفال المولودون في عام 2022 نحو 71.7 عام في المتوسط، أي 25 عامًا أطول من أولئك الذين ولدوا في عام 1950.
واعتبرت أن النمو السريع في عدد الأشخاص الذين يصلون إلى سن أكبر يؤكد أهمية تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وعلاجها طوال مسار الحياة بأكمله.
لذا، يسلط الحدث الضوء على خصوصية كبار السن في جميع أنحاء العالم، بهدف التمتع بحقوقهم والتصدي للانتهاكات، مع التركيز على كيفية تعزيز التضامن من خلال الإنصاف والمعاملة بالمثل بين الأجيال ما يوفر حلولاً مستدامة للوفاء بوعد التنمية المستدامة.
وقالت إن شيخوخة السكان هي اتجاه عالمي لا رجعة فيه، موضحة أنه في عام 2021 كان شخص واحد من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم يبلغ من العمر 65 عامًا أو أكثر، لكن من المتوقع بحلول عام 2050 أن تمثل هذه الفئة العمرية شخصًا واحدًا من كل 6 أشخاص على مستوى العالم.
ووفقا للمنظمة الأممية، تميل النساء إلى العيش لفترة أطول من الرجال، وبالتالي يشكلن غالبية كبار السن، مشيرة إلى أنه في عام 1950 كانت النساء يعشن نحو 4 سنوات أكثر من الرجال على مستوى العالم، لكن في عام 2021 ارتفع الفارق بين الاثنين إلى أكثر من 5 سنوات.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأفراد المصنفين على أنهم في سن العمل الأكبر سنا (55 إلى 64 عاما) من 723 مليونا في عام 2021 إلى 1.075 مليون في عام 2050، وفي نهاية المطاف إلى 1.218 مليونا بحلول عام 2100.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA=
جزيرة ام اند امز