النقد والبنك الدوليان: 57 مليار دولار دعما لأفريقيا لمواجهة كورونا
صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أعلنا تقديم قروض ومنح 18 مليار دولار لدول أفريقية لمساعدة القارة في التصدي لجائحة فيروس كورونا
أكد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الجمعة، أن مقرضين رسميين رصدوا ما يصل إلى 57 مليار دولار في صورة قروض ومنح لأفريقيا في 2020 من أجل مساعدة القارة في جهودها للتصدي لجائحة فيروس كورونا.
وأضافا، في بيان مشترك صدر عقب مؤتمر بالفيديو مع قادة أفارقة، أن هذا الدعم يشمل أكثر من 18 مليار دولار قدمته المؤسستان الدوليتان.
وأوضحا أن تمويل المؤسستين سيخصص لخدمات الرعاية الصحية ودعم الفقراء والفئات الضعيفة وتمويل الاقتصادات في خضم أسوأ تباطؤ اقتصادي منذ الثلاثينيات.
ودعا صندوق النقد الدولي، الجمعة، إلى دعم دولي عاجل لمساعدة الدول الأفريقية على مواجهة جائحة فيروس كورونا غير المسبوقة التي ستتسبب في انكماش بنسبة 1.25% في 2020، هو الأسوأ على الإطلاق.
وأبلغت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد، الوزراء ومسؤولي الأمم المتحدة وآخرين أن القارة الأفريقية تفتقر إلى الموارد وإمكانيات الرعاية الصحية اللازمة لمعالجة الأزمة، وأنها تحتاج ما لا يقل عن 114 مليار دولار لتغطية حاجات مالية طارئة.
وأضافت جورجيفا، خلال مؤتمر بعنوان "التعبئة مع أفريقيا" بالتزامن مع اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي، أنه حتى بعد الدعم الدولي، فإن الدول الأفريقية تواجه فجوة بنحو 44 مليار دولار.
وفي كلمة أمام لجنة التنمية بالبنك الدولي المؤلفة من 25 عضوا ومساهمي صندوق النقد، حث مالباس الدائنين من القطاع الخاص على دعم اتفاق الأربعاء الذي توصلت إليه مجموعة العشرين ودائنو نادي باريس، بتعليق مدفوعات خدمة الديون الثنائية الرسمية للدول الأشد فقرا في العالم حتى نهاية العام.
بينما حثت اللجنة البنك على بحث تعليق مدفوعات الدين للدول الأشد فقرا في العالم، وهو ما أشار إليه بيان من مجموعة العشرين.
قال مالباس إن البنك الدولي يمول وينفذ برامج لمواجهة الجائحة في 64 بلدا ناميا، وإن العدد سيزيد إلى 100 بنهاية أبريل/نيسان الجاري.
واستطاع البنك تقديم تمويل حجمه 160 مليار دولار للأشهر 15 المقبلة؛ منها نحو 50 مليار دولار للدول الأشد فقرا، أو تلك المستحقة لمساعدات مؤسسة التنمية الدولية.
وأضاف مالباس أن إجمالي المساعدة المقدمة من جميع البنوك متعددة الأطراف يتجاوز 240 مليار دولار، لكن ستكون هناك حاجة لموارد.
وأوضح رئيس البنك الدولي أن البنك قدم بالفعل دعما طارئا لثلاثين بلدا في أنحاء أفريقيا، وأنه يعتزم تقديم المزيد، وسيواصل الدعوة إلى تخفيف الدين وزيادة الموارد.
وأضاف "لا يمكن لأحد أن ينأى بنفسه، لا يمكن أن ندع في استجابتنا أي بلد بمفرده".
وأكد أنه من أصل 160 مليار دولار تمويلا طارئا يتوقع البنك الدولي تقديمه على مدى 15 شهرا المقبلة، ستحصل أفريقيا على 55 مليار دولار.
ومن جهته قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، "هذه الجائحة لها بالفعل وقع مدمر على أفريقيا وستتعمق تداعياتها مع ارتفاع معدل الإصابة. إنها انتكاسة للتقدم الذي حققناه صوب القضاء على الفقر وعدم المساواة والتخلف الاقتصادي".
وتابع في بيان مشترك صدر عن صندوق النقد والبنك الدولي "مازالت هناك فجوات تمويلية كبيرة وثمة حاجة لدعم أكبر يكفل للدول الأفريقية التصدي الفعال للأزمة الصحية ومعالجة التحديات الاقتصادية".
واتفقت مجموعة العشرين على تعليق خدمة الديون بداية من 1 مايو/أيار، وهو قابل للتجديد بناء على تحليل مشترك لصندوق النقد والبنك الدولي، وفقا لما أعلنته رويترز.
وضحت دول مجموعة العشرين أكثر من 7 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، للحفاظ على الوظائف والمشروعات في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الدائنين على تعليق ديون جميع الدول النامية الأشد فقرا، محذرا من أن العديد منها يواجه أزمة دين بسبب ركود عالمي ضخم ناجم عن الجائحة.
وأبلغ جوتيريس، خلال مؤتمر افتراضي عن الشأن الأفريقي، رتبه البنك الدولي وصندوق النقد، أن القارة بحاجة إلى أكثر من 200 مليار دولار، للتصدي للمرض وتخفيف عواقبه الاقتصادية.