رغم اتفاق التجارة.. نظرة ضيقة من "النقد الدولي" تجاه النمو العالمي
صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3% في 2020 بسبب التوترات السياسية وكوارث المناخ
عدل صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي، الإثنين، عبر خفضها بشكل طفيف، متوقعا نموا بنسبة 3.3% في عام 2020، ولكنه قال إن عوامل الخطر أقل ميلا للتأثير السلبي.
وهذه التوقعات تأتي رغم توقيع واشنطن وبكين اتفاق تجارة المرحلة 1 وهدوء التوتر السياسي بين أمريكا وإيران.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، تظل الاحتجاجات السياسية في العديد من البلدان والتوترات الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران والحرب التجارية بين واشنطن وبكين عوامل سلبية يمكن أن تؤثر على النمو.
كما تعد الكوارث المرتبطة بالطقس، بما في ذلك حرائق الغابات في أستراليا عوامل سلبية يمكن أن تؤثر على النمو.
وقال صندوق النقد الدولي إن تيسير السياسة النقدية في الاقتصادات الرئيسية ساعد على تعزيز النمو العالمي في عام 2019.
وتابع: من المرجح أن يستمر في تأثيره الإيجابي على الانتعاش الاقتصادي.
وأظهرت التوقعات الاقتصادية العالمية أن قطاع الصناعة على وجه الخصوص يواجه مشاعر تشاؤمية في عام 2020، مع الإشارة إلى اتجاهات إيجابية بوجه عام فيما يتعلق بالإنفاق الاستهلاكي.
ويأتي توقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3% في عام 2020 وبنسبة 3.4% في عام 2021 بعد أن سجل نموا بنسبة 2.9% العام الماضي. ويمثل هذا خفضا بنسبة 0.1% عن التوقعات السابقة للنمو هذا العام وبنسبة 0.2% عن التوقعات السابقة للعام المقبل.
وقالت كريستالينا جورجيفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، الجمعة، إن توقيع اتفاق المرحلة 1 للتجارة بين الولايات المتحدة والصين سيقلل حالة عدم اليقين التي تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي العالمي، لكنه لن يمحوها.
وأضافت أن صندوق النقد يتوقع أن اتفاق التجارة سيضمن أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 6% في 2020، وإنها ناقشت تلك التوقعات مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه أثناء اجتماع هذا الأسبوع.
ووقّعت الولايات المتحدة والصين، الأربعاء، المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، بعد صراع مرير في حرب تجارية استمرت لما يقرب من عامين.
وتعهدت واشنطن وبكين بحل نزاع بشأن الرسوم الجمركية عصف بالأسواق المالية لأكثر من عام.
وأكدت جورجيفا أن تقديرات لصندوق النقد في السابق أشارت إلى أن التوترات التجارية العالمية ستقتطع 0.8%، أو 700 مليار دولار، من النمو الاقتصادي العالمي.
وتابعت أن نحو ثلث ذلك المبلغ فقط سيكون سببه الرسوم الجمركية في حين أن الحصة الأكبر ناتجة عن تباطؤ في استثمارات الشركات.
وترى أنه بالنظر إلى أن اتفاق التجارة الأمريكي-الصيني هو حل مؤقت فقط فإنه تأثيره لن يمحو حالة عدم اليقين التي تحيط بالاستثمارات.
وتابعت: "ما نشهده الآن هو أننا لدينا بعض الانخفاض في حالة عدم اليقين هذه، لكنها لم تنقشع".
وأكدت أيضا أن صندوق النقد يحبذ بشكل عام الاتفاقيات متعددة الأطراف.
وحذرت من أن الاتفاقيات الثنائية قد تكون لها تأثيرات سلبية على النمو الاقتصادي العالمي في الأجل الطويل.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز