جنيف.. إشادة دولية بإنجازات الإمارات في ندوة بالأمم المتحدة
المنظمات الحقوقية تطرقت خلال الندوة لما وصلت إليه المرأة الإماراتية من مناصب عليا والتأثير الإيجابي الفاعل داخل المجتمع
أشادت منظمات حقوقية دولية بإنجازات الإمارات في مجال تعزيز مبادئ حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن ما حققته الدولة خلال السنوات الخمس الماضية يتناسق مع النهج المتسارع في مسيرة التطور التي تشهدها في مختلف المجالات.
جاء ذلك في ندوة بمقر الأمم المتحدة بجنيف عقدتها منظمات حقوقية دولية، أمس الإثنين، وذلك بالتزامن مع الاستعراض الدوري الشامل لدولة الإمارات العربية المتحدة الدورة (الثالثة) في مجلس حقوق الإنسان.
- قرقاش: التقسيم على أساس الجنس أو العرق لا مكان له بالإمارات
- أصحاب الهمم والعمالة.. علامات مضيئة في سجل الإمارات الحقوقي
وأشادت المنظمات الدولية المشارِكة بالتزام دولة الإمارات بآلية المراجعة الدورية الشاملة وتنفيذها لكل التوصيات الصادرة من الدورتين الأولى والثانية.
كما ثمنت ما تضمنه التقرير الوطني الإماراتي الجديد، وإشراك منظمات المجتمع المدني فيه.
واستعرض عبدالرحمن نوفل، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، خلال الندوة، الاتفاقيات التي أبرمتها الإمارات منذ تأسيسها، والتدابير التي شرعت في إقرارها وتطبيقها منذ التقرير الوطني الثاني في مجلس حقوق الإنسان عام 2013.
وأشار نوفل إلى أن تلك الإجراءات تدعم أوضاع حقوق الإنسان بالنسبة للمواطنين والمقيمين الأجانب وفقا لدستور البلاد القائم على مبادئ العدالة والمساواة والقيم الدينية.
وتناول نوفل في ورقته حزمة الإجراءات التي اتخذتها الإمارات لتنفيذ التزاماتها الدولية والوطنية بما يضمن دعم و تعزيز مبادئ حقوق الإنسان، ومن ذلك القبول بـ100 توصية والقبول جزئيا بـ7 توصيات، والأخذ بالعلم بـ54 توصية.
ولفت نوفل إلى أن ما حققته الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية يتناسق مع النهج المتسارع في مسيرة التطور الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات، مؤكدا أن التعديلات الخاصة بالعمال الأجانب شكلت قفزة مهمة في مجال تحسين ظروف العمالة الأجنبية.
من جانبه، أشاد الكاتب الصحفي الألماني ستيفان بون خلال الندوة بترسيخ الإمارات للحريات، والسماح لأصحاب الديانات الأخرى بممارسة عباداتهم بحرية خاصة، وأنها تستقطب أكثر من 200 جنسية من مختلف الديانات.
كما أكد بون في ورقته أن الإمارات استطاعت أن تعمل من خلال آليات وطنية على متابعة تحسين أوضاع حقوق الإنسان بالنسبة للمواطنين والمقيمين على السواء.
وفي مشاركتها خلال الندوة خصصت الباحثة الحقوقية إيمان محمد ورقتها للحديث عما وصلت إليه المرأة الإماراتية من مناصب عليا والتأثير الإيجابي الفاعل داخل المجتمع وتمثيلها في المحافل الدولية.
واعتبرت الباحثة الحقوقية المرموقة أن هذه الإنجازات تعد ثمرة لدعم المرأة من خلال الاتحاد النسائي العام خلال العقود الماضية.
وعرضت الندوة فيلما وثائقيا أعدته كل من المنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والشبكة العربية (الموازية) للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.
واستعرض الفيلم إنجازات الإمارات في مجال تطوير أوضاع حقوق الإنسان منذ تأسيسها عام 1971، حيث سلط الضوء على المعاهدات الدولية التي سعت إلى إبرامها بهدف تعزيز مبادئ حقوق الإنسان.