من قلب معرض أبوظبي للكتاب يتم تسليط الضوء على اختراعات المهندس بديع الزمان أبوالعز إسماعيل الرزاز التي أبدع في تصميمها.
استضاف معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ28 منصة كبيرة تحت عنوان "آلات الجزري الاستثنائية"، ضمت نماذج أصيلة وأخرى طبق الأصل من تلك التصميمات والصناعات التي قدمها العالم العربي المسلم الجزري جنباً إلى جنب رسوماتها.
كاميرا "العين الإخبارية" تجولت بين النماذج المبهرة لساعات القرن الثاني عشر، والتي أبرزت براعة أحد عباقرة علماء المسلمين الملقب بـ"الجزري"، وهو بديع الزمان أَبوالعز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري (1136-1206) والذي يعتبر من أعظم المهندسين والميكانيكيين والمخترعين في التاريخ.
ولد الجزري في منطقة جزيرة ابن عمر التي تقع اليوم في الأقاليم السورية الشمالية على نهر دجلة، ثم عمل كرئيس المهندسين في ديار بكر (آمد) شمال الجزيرة الفراتية. حظي الجزري برعاية حكام ديار بكر من بني أرتق، ودخل في خدمة ملوكهم لمدة خمس وعشرين سنة، وذلك ابتداء من سنة 570هـ/1174م، فأصبح كبير مهندسي الميكانيكا في البلاط. صمم الجزري آلات كثيرة ذات أهمية كبيرة كثير منها لم يكن معروفاً في أي مكان في العالم من قبل. من آلاته: آلات رفع الماء وساعات مائية ذات نظام تنبيه ذاتي وصمامات تحويل وأنظمة تحكم ذاتي وكثير غيرها شرحها في مؤلفه الرائع المزود برسومات توضيحية الذي أسماه "الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل".