غاز خفي في الهواء يرتبط بمرض التصلب الجانبي الضموري القاتل

كشفت دراسة كندية أن التعرض طويل الأمد لغاز ثاني أكسيد الكبريت، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري. .
وبحسب الدراسة التي أجرتها جامعة شيربروك ونُشرت في دورية" إِنفايرومنتَل ريسيرش"، فإن المصابين بهذا المرض القاتل الذي يصيب الخلايا العصبية الحركية ويتسبب في شلل تدريجي للجسم وصولًا إلى الوفاة، كانوا يعيشون في مناطق أكثر تلوثاً بالغاز مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
وأظهرت النتائج أن كل ارتفاع طفيف في مستويات ثاني أكسيد الكبريت بالهواء ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 23%.
اللافت أن الملوثات الأخرى مثل الأوزون والجسيمات الدقيقة لم تُظهر علاقة مباشرة بالمرض، ما يضع غاز ثاني أكسيد الكبريت في دائرة الاتهام كعامل بيئي خفي قد يسهم في زيادة حالات التصلب الجانبي الضموري.
ويقول الباحثون إن النتائج الجديدة تدق ناقوس الخطر بشأن التلوث البيئي، الذي يُنظر إليه عادة باعتباره تهديدًا للرئة والقلب فقط، بينما قد يكون له تأثيرات أوسع على صحة الدماغ والجهاز العصبي. ويضيفون أن تقليل انبعاثات الغازات الضارة وتحسين جودة الهواء قد يشكّل وسيلة غير مباشرة لحماية الأفراد من أمراض مميتة مثل مرض التصلب الجانبي الضموري .
ويأمل العلماء أن تفتح هذه الدراسة الباب أمام المزيد من الأبحاث لفهم الآليات الدقيقة التي يهاجم بها ثاني أكسيد الكبريت الخلايا العصبية، ولتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر فاعلية في المستقبل.