إيران تسجن نشطاء ومحتجين وتجلد أحد العمال
السلطات الإيرانية تنفذ أحكاما بالسجن بحق نشطاء مدنيين ومحتجين اعتقلوا خلال مظاهرات سلمية
نفذت السلطات الإيرانية أحكاما بالسجن بحق نشطاء مدنيين ومحتجين اعتقلوا خلال مظاهرات ضد إسقاط الطائرة الأوكرانية التي كانت تقل 176 راكبا، مطلع العام الجاري، وسوء الأوضاع الاقتصادية في عامي 2017 و2019.
وذكرت محطة "إيران إنترناشونال" التي تبث بالفارسية من بريطانيا، في تقرير لها، الثلاثاء، أن أحكام السجن تزامنت مع تنفيذ حكم بالجلد 74 ضربة ضد "رسول طالب مقدم" أحد معتقلي يوم العمال العالمي، مايو/ أيار 2019، في احتجاج أمام مبنى البرلمان الإيراني.
يشار إلى أن طالب مقدم أحد أعضاء نقابة عمال الحافلات بالعاصمة الإيرانية طهران، وعوقب بالسجن عامين والجلد 74 ضربة بعد محاكمته في أغسطس/ آب الماضي في الفرع 26 داخل ما تعرف بـ"المحكمة الثورية".
وأشار التقرير إلى أن عضو نقابة عمال شركة الحافلات بطهران تدهورت حالته الصحية بعد تنفيذ حكم الجلد بحقه في سجن إيفين المصنف حقوقيا كسئ السمعة.
وأوضح التقرير أن 7 نشطاء مدنيين على الأقل عوقبوا بالسجن لفترات تراوحت بين 6 أشهر إلى 20 عاما على خلفية اتهامات أبرزها الدعاية ضد النظام، والتواطؤ للإضرار بالأمن العام، وإهانة المرشد الإيراني ورئيسي السلطتين التنفيذية والقضائية.
وعلى صعيد متصل، كشف المرصد الإيراني لحقوق الإنسان أن نظام المرشد الإيراني علي خامنئي، استغل أزمة فيروس كورونا المستجد، لتشديد الضغوط أمنيا وقضائيا على النشطاء والأقليات الدينية في البلاد.
وذكر المرصد الحقوقي، الذي يديره معارضون إيرانيون من الخارج، في تقرير حديث صادر عنه، أن السلطات أعادت العديد من النزلاء للسجون بعد إطلاق سراحهم مؤقتا إثر تفشي فيروس كورونا منذ فبراير/ شباط الماضي.
وحدد التقرير 6 سجون إيرانية على رأسها إيفين وشيبان ووكيل آباد تعاني ظروفا سيئة في الوقت الراهن، منتقدا إصدار أحكام مغلظة ضد المحتجين المعتقلين خلال مشاركتهم في مظاهرات سلمية.
وانتقد المرصد إصدار أحكام قضائية بالسجن ضد 16 شخصا من المحتجين على إسقاط مليشيا الحرس الثوري الطائرة الأوكرانية، 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى مصرع جميع ركابها.
واعتبر التقرير أن المحتجين المعتقلين لم يحصلوا على محاكمات عادلة، كما حرموا من التواصل مع محامين للدفاع عنهم.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA== جزيرة ام اند امز