مظاهرات أفغانية في طهران: لا نريد "إمارة إسلامية"
خرج المئات من الأفغان القاطنين بإيران، في شوارع طهران، للتنديد بتقدم حركة طالبان للسيطرة على البلاد، ورفضا لإقامتها "إمارة إسلامية".
وهتف المحتجون، بشعار: "الموت لطالبان"، مطالبين في وقفة أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة الإيرانية، بوقف تمدد الحركة في أفغانستان، وضرب "الإسلام المتطرف"، بحسب تعبيرهم.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إيرانية، وطالعتها مراسلة "العين الإخبارية"، مئات المتظاهرين من أبناء الجالية الأفغانية في طهران وهم يهتفون "لا نريد إمارة إسلامية", فيما صدح آخرون "إذا لم يتم ضرب جذور التطرف، لن يكون الشرق الأوسط سعيداً".
وأشار موقع "امتداد" الإيراني، إلى أن الاحتجاجات كانت أمام مبنى مكتب الأمم المتحدة في طهران، فيما نشر الموقع مقطع فيديو يهتف فيه المحتجون: "الموت لطالبان".
وبادرت حركة طالبان بإطلاق "رسائل طمأنة" لسكان العاصمة الأفغانية قبل تسلمها كابول "سلميا" من الحكومة.
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء طالبان اقتحام كابول، في معركتها الأخيرة للسيطرة على البلاد، في وقت تؤكد فيه الحركة طالبان دخولها في محادثات مع الحكومة الأفغانية من أجل "تسليم سلمي" للعاصمة.
وأشارت وزارة الداخلية الأفغانية بالمقابل إلى أن العاصمة كابول لن تتعرض لهجوم ونقل السلطة سيتم سلميا.
وفي محاولة لطمأنة الأفغان وسكان كابول، قال ناطق باسم حركة طالبان، إن المسلحين تلقوا أوامر بالبقاء عند مداخل العاصمة، وعدم دخول المدينة، بعد الانهيار الكامل للقوات الأمنية في البلاد.
كما قال في بيان جديد لها: "لا نفكر في الانتقام من أحد ونعلن العفو والأمان لجميع موظفي إدارة كابول عسكريين ومدنيين... على الجميع أن يبقوا في البلد وفي أماكنهم ومنازلهم وألا يحاولوا المغادرة.. نريد أن يضم النظام الإسلامي القادم جميع الأفغان وأن تكون لنا حكومة مسؤولة تخدم الكل".
وإلى جانب كابول، لا يزال هناك عدد من المدن الصغيرة تحت سيطرة الحكومة، لكنها مشتتة ومعزولة عن العاصمة وليست لديها أهمية استراتيجية كبيرة.
وتعهّد الرئيس الأفغاني أشرف غني في وقت سابق السبت بـ"إعادة تعبئة" القوات الحكومية، فيما تواصل حركة طالبان تقدّمها؛ حيث يُبدي سكان مخاوفهم ممّا قد تحمله الأيام المقبلة.
وإزاء تقهقر الجيش الأفغاني، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت رفع عدد القوات المرسلة للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان إلى خمسة آلاف عنصر.
وحذر حركة طالبان الزاحفة إلى كابول من عرقلة هذه المهمة، متوعدا إياها بـ"رد عسكري أمريكي سريع وقوي" إذا ما هاجمت مصالح أمريكية.