سابع تمرد بسجون إيران خشية كورونا.. والأمن يتدخل
السلطات الإيرانية ترد على احتجاج نزلاء سجن الأحواز المركزي بإرسال قوات أمن خاصة ووحدات لمكافحة الشغب بهدف ترهيبهم
شهد سجن سبيدار الواقع في مدينة الأحواز الواقعة جنوب غربي إيران سابع تمرد بالسجون الإيرانية جراء مخاوف النزلاء من تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو دوى إطلاق نار في محيط السجن الواقع وسط مدينة الأحواز بعد أن احتج نزلاء للمطالبة بإطلاق سراحهم بعد وفاة سجناء إثر إصابتهم بالفيروس القاتل، حسبما أوردت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في بيان عبر موقع "فيسبوك".
وتداولت أنباء غير مؤكدة حول هروب عدد من نزلاء سجن سبيدار بعدما أضرموا النيران في داخل عنابرهم، غير أن قائد قوى الأمن الداخلية بالأحواز حيدر زادة قال في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن "عناصر شرطية قد سيطرت بسرعة على الأوضاع ولم يصب أحد بسوء".
ونفي زادة هروب نزلاء من سجن سبيدار الأحواز، في حين تواردت تقارير حول إصابة عدد من نزلاء سجن شيبان الواقع بالمدينة نفسها بفيروس كورونا المتفشي في إيران.
ويضم سجن سبيدار في جنوب شرق مدينة الأحواز ناشطات حقوقيات معتقلات لأسباب سياسية، واللاتي وثقن تعرضهن لتعذيب جسدي ونفسي لانتزاع اعترافات قسرية منهن، حسب البيان.
ويعد تمرد نزلاء سجن سبيدار السابع من نوعه في غضون 10 أيام داخل سجون إيران بعد اضطرابات مماثلة خشية تفشي كورونا.
وانتشرت عناصر من قوات الأمن في محيط سجن الأحواز المركزي (يضم معتقلين سياسيين) خشية وقوع تمرد داخله على غرار سجون إيرانية أخرى منذ نهاية الأسبوع الماضي.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية أن 3 سجناء سياسيين هم ميلاد بغلاني، وحميد رضا مكي، ومهدي بحري أصيبوا بكورونا إضافة إلى 3 حراس أمن داخل سجن الأحواز المركزي بشكل يهدد بانتشار العدوى بين باقي النزلاء.
وردت السلطات على احتجاج نزلاء سجن الأحواز المركزي بإرسال قوات أمن خاصة ووحدات لمكافحة الشغب إلى هناك بهدف ترهيب النزلاء المطالبين بإطلاق سراحهم مؤقتا.
وأخلى مسؤولو سجن الأحواز المركزي ورشة للأعمال اليدوية كحجر صحي لاستقبال النزلاء المصابين بفيروس كورونا، حيث جهزوها بـ100 سرير وسط نقص مستلزمات طبية.
ووقعت سلسلة اضطرابات وحالات تمرد عديدة في السجون الإيرانية بسبب خوف السجناء من انتشار فيروس كورونا بعد إصابة ووفاة عدد من السجناء.
ومنحت السلطات الإيرانية إجازات مؤقتة لحوالي 83 ألف سجين من بين أكثر من 280 ألف سجين في مختلف أنحاء إيران بسبب تفشي فيروس كورونا.
لكنها استثنت الآلاف من المعتقلين والسجناء السياسيين، رغم مناشدات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية.