هل تسلمت إيران أحدث مقاتلة روسية؟.. صور وفيديوهات تكشف الأدلة
صفقة محتملة مع موسكو تتسلم إيران بموجبها أحدث مقاتلة روسية فضحتها صور أقمار صناعية ومقاطع فيديو أمريكية لقاعدة جوية إيرانية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إيران بثت مقطعا دعائيا في 7 فبراير/شباط الجاري لقاعدة جوية تحت الأرض تحمل اسم "عُقاب 44"، وعلى أحد جدران هذه القاعدة يظهر ملصق عليه صور ظلية لطائرات مقاتلة.
ومن بين هذه المقاتلات في منتصف الملصق طائرة عسكرية لا تمتلكها طهران في الوقت الحالي، لكن مسؤوليها يزعمون أنَّ روسيا في طريقها لبيعها لطهران.
وتُظهر تحليلات صور الأقمار الصناعية لما يبدو نموذجاً -يصفه الخبراء بأنه مجسم بالحجم الطبيعي- مماثلاً لنوع الطائرة المقاتلة التي تتواجد صورتها في ملصق القاعدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التحليلات والفيديو الدعائي تشير إلى أن إيران في طريقها للحصول على هذه الطائرات، وأنهم يخططون لاستخدام هذه القاعدة لاستقبال عدد منها.
وبحسب الصحيفة، فسيشكل حصول إيران على المقاتلة "سو-35" أهم تحديث لأسطول طائراتها القديم منذ عقود.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في مؤتمر صحفي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنَّ "هذه المقاتلات ستعزز سلاح الجو الإيراني".
ويرى كريس بيجرز، محلل صور سابق في الجيش الأمريكي، أن النماذج الموجودة في القاعدة تُستخدم -على الأرجح- لتقييم المساحات اللازمة لحركة الطائرات داخل المنشأة الواقعة تحت الأرض، وقد تشير إلى أنَّ المنشأة ستكون مقراً للمقاتلات.
ووفقا لنيويرك تايمز لا تزال القاعدة الجوية تشهد تحسينات استعداداً للتسليم المحتمل للمقاتلات الروسية، مشيرة إلى أن مدخل النفق الذي ظهر في مقطع الفيديو الدعائي قد يكون أضيق من أن يستوعب الطائرات الروسية العريضة.
وأضافت الصحيفة أن تحليلاتها تُشير إلى وجود نفق آخر -ربما يكون مُخصصاً لطائرات أكبر حجماً- لا يزال قيد الإنشاء.
ويأتي الفيديو الدعائي ضمن سلسلة مقاطع ترويجية للقاعدة الجوية "عُقاب 44" بثتها إيران الأسبوع الماضي، وتظهر مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى يتجولون في القاعدة.
ويعتقد أفشون أوستوفار، الأستاذ المساعد لشؤون الأمن القومي في الكلية البحرية للدراسات العليا بالولايات المتحدة، أن "القاعدة الإيرانية الجديدة مخصصَّة لاستقبال المقاتلات الروسية الجديدة في حال شرائها"، مؤكدا أنه سيكون "من غير المعقول" تخصيص مثل هذه المنشأة لاستقبال الأسطول الإيراني الحالي من الطائرات الأمريكية والروسية التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وبحسب الصحيفة، تقع القاعدة الجوية الجديدة في منطقة جبلية بمحافظة هرمزجان جنوبي إيران، على بعد 160 كيلومتراً شمال مضيق هرمز الذي يعد ممراً مائياً استراتيجياً مهماً لإمدادات النفط العالمية.
وكشفت مراجعة أجرتها الصحيفة لصور سابقة للمنطقة، تم التقاطها عبر الأقمار الاصطناعية أنَّ بناء القاعدة بدأ في أغسطس/آب 2013، مشيرة إلى أنه في فبراير/شباط الجاري، ظهرت 5 مداخل للأنفاق تؤدي إلى ملاجئ تحت الأرض.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg جزيرة ام اند امز