رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بتشكيل تحالف المعارضة الإيرانية بالخارج لدعم الاحتجاجات.
جاء ذلك خلال محادثة قصيرة مع مسيح علي نجاد الناشطة الصحفية والمعارضة الإيرانية على هامش مؤتمر ميونخ الأمني الذي بدأت أعماله اليوم في ألمانيا.
وقال ماكرون إنه "يرحب باجتماع الشخصيات البارزة المعارضة لنظام طهران في جامعة جورج تاون في العاصمة واشنطن".
وهنأ الرئيس الفرنسي مسيح علي نجاد وجميع أعضاء التحالف "على انضمامهم ومرافقتهم لبعضهم البعض"، وأكد أن "الدعم الشعبي مهم جدًا بالنسبة للمجتمع المدني ولما يحدث في إيران".
وأعرب ماكرون عن ارتياحه للقاء جميع أعضاء هذا التحالف من المعارضين الإيرانيين، مؤكدا أن "رسالة الوحدة هذه مهمة للغاية".
وبحسب الرئيس الفرنسي، فإنه "سيجتمع قريباً مع المعارضة الموحدة ومستعد للاستماع إلى مطالب الشعب الإيراني".
بدورها، وصفت المعارضة الإيرانية مسيح علي نجاد فرنسا بأنها أرض الثورات، وطالبت "بدعم البلاد للمحتجين في إيران"، وأبلغت ماكرون "أنها ستكون صوت المرأة الإيرانية للثورة"، مضيفة "يجب أن نجبر زعماء العالم على الاستماع إلى الثورة الإيرانية بدلاً من مقابلة القتلة".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وفي خضم الاحتجاجات، أشاد إيمانويل ماكرون بالنساء الإيرانيات وأثنى عليهن لدفعهن "للثورة المستمرة" في إيران.
وفي لقاء مشترك بواشنطن، عرضت ثماني شخصيات بارزة تعارض النظام الإيراني، يوم الجمعة الماضي، وجهات نظرها حول "مستقبل الحركة الديمقراطية الإيرانية". وكان تركيزهم على "التضامن" رغم الخلاف في الرأي لتحقيق الهدف النهائي وهو إسقاط النظام الإيراني.
وأٌعلن في هذا الاجتماع أنه تم إعداد نص مشترك بعنوان "ميثاق التضامن والتنظيم من أجل إيران" مع التأكيد على المبادئ المشتركة القائمة على حقوق الإنسان والمساواة الإنسانية.
وقرأت الناشطة الإيرانية البارزة مسيح علي نجاد أجزاء من مبادئ هذا الميثاق، فيما تحدث الناشط حامد إسماعيلون أن التوجيه والنص جاءا من داخل إيران.
من هي مسيح علي نجاد؟
مسيح علي نجاد قمي ناشطة إيرانية معارضة تقيم بالخارج من مواليد سبتمبر/أيلول 1976 في إيران، وهي معلِّقة وصحفية وناشطة حقوقيّة تحمل الجنسية الأمريكية.
تعمل نجاد حاليًا كمقدمة ومنتجة في صوت أمريكا (شبكة الأخبار الفارسية)، كما أنها مراسِلة لإذاعة فاردا، وإحدى المساهمات في تلفزيون منوتو فضلًا عن كونها محررة مساهمة في موقع "إيران واير".
عُرفت نجاد بانتقادها الشديد للنظام الإيراني.
وتعملُ الناشطة الإيرانية على فضح كلّ الانتهاكات التي ترتكب في حقّ الشعب الإيراني، كما تقول في تصريحاتها.
تعيشُ نجاد في المنفى في مدينة نيويورك وقد فازت بعدة جوائز، بما في ذلك جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان من مؤتمر قمّة جنيف لعام 2015، وجائزة أوميد للصحافة من مؤسسة مهدي سمسار، وجائزة الامتياز الإعلامي رفيع المستوى من إيه آي بي.
بهلوي يستنكر
كما استنكر ولي العهد الإيراني السابق الأمير رضا بهلوي، المفاوضات الغربية مع نظام طهران، وخاطب الدول الغربية قائلا: "أنتم لا تزالون مصرين على التفاوض النووي مع نظام هو المسؤول عن حصار الشعب الإيراني".
وأضاف بهلوي: "بإصراركم على التفاوض مع النظام الحاكم في إيران تكونون شركاء عمليا في الجرائم التي يرتكبها".
من جانبها، قالت الناشطة والحقوقية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، إن "قطار الثورة انطلق وآخر محطاته سقوط النظام".
وأوضحت أن الثورة التي بدأت بوفاة مهسا أميني لا مكان لها، وأن المحطة الأخيرة هي سقوط النظام، مضيفة "إنه إذا كانت هذه الحكومة قادرة على البقاء، فذلك لأننا لم نكن معًا".
بدوره، قال عبدالله مهتدي زعيم حزب كومله الكردستاني المعارض، "يوم ماتت مهسا أميني لم تسكت كردستان وخرجت إلى الشوارع".
وأضاف مهتدي أن "عدونا المشترك الوحيد والقوة المصممة على تدميرنا جميعًا هي النظام، ويجب الاتحاد من أجل إسقاط هذا النظام من زاهدان إلى كردستان وإلى طهران وغيرها من المدن الجريحة في إيران".