شركات الطيران الإيرانية تخسر مليون مسافر في عام
العقوبات الأمريكية أدت لارتباك الشركات الإيرانية وتردي خدماتها، ما دفع المسافرين للنفور منها في ظل التأخر الدائم للرحلات دون تعويض.
كشفت أرقام رسمية من طهران عن تراجع حاد في عدد المسافرين على متن رحلات شركات الطيران الإيرانية بنحو مليون مسافر على مدار السنة الفارسية الماضية التي بدأت في 21 مارس/ آذار 2018 وانتهت في 20 مارس/ آذار الماضي، وفقا لوكالة أنباء مهر (شبه رسمية).
وبحسب الأرقام الحديثة التي كشفتها الأمانة العامة لنقابة شركات الطيران المحلية (رسمية)، فإن الناقلات الجوية الإيرانية وعلى رأسها إيران إير (حكومية)، وماهان إير (خاصة)، وقشم إير (خاصة)، فقدت حصة تقدر بنحو مليون مسافر أغلبهم إيرانيون.
وتخضع شركات الطيران الإيرانية لعقوبات أمريكية مصاحبة لتلك التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صادرات النفط الإيرانية، حيث حذرت وزارة الخزانة الأمريكية جميع دول العالم وشركات الطيران الدولية من خطورة منح تصاريح أو تقديم خدمات جوية للخطوط الجوية الإيرانية، بسبب ضلوعها في تصدير الإرهاب إقليميا.
وتسببت تلك العقوبات في ضرب الكثير من مسارات الرحلات للشركات الإيرانية فضلا عن ارتباك واسع في انتظامها، حيث ترفض شركات عدة في بلدان مختلفة أبرزها ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، ولبنان تقديم خدمات التزود بالوقود للعديد من شركات الطيران في إيران المدرجة على قوائم عقوبات الولايات المتحدة بسبب ضلوعها في نقل أسلحة ومقاتلين مرتزقة إلى دول مجاورة لنشر الإرهاب.
وبحسب بيانات النقابة، فقدت شركات الطيران الإيرانية 16% من المسافرين على مدار السنة الفارسية الماضية، في حين انخفضت نسبة رحلات الطيران الداخلية بمعدل 13%، وأيضا الرحلات الخارجية بنحو 19%.
وكانت رابطة شركات الطيران الإيرانية قد كشفت في تقرير لها عبر موقعها على شبكة الإنترنت، عن ارتفاع عدد الطيارين العاطلين عن العمل إلى نحو 2000 طيار.
وأشار التقرير إلى أن بعض الطيارين الإيرانيين يحاولون البحث عن فرص عمل في شركات طيران أجنبية خاصة في بعض دول الجوار الإقليمي، وسط أزمة مالية غير مسبوقة تواجهها شركات الطيران الإيرانية.
وأدت العقوبات الأمريكية ضد طهران التي دخلت ثاني حزمها حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى خلل في قوائم رحلات الخطوط الجوية الإيرانية، بعد إلغاء أغلبها في مطارات دولية مختلفة.
وواجهت شركات الطيران الإيرانية الحكومية، التي تعاني فعليا حالة تردٍّ حادة في عمليات الصيانة والدعم اللوجيستي، عقبات لدى هبوطها أو إقلاعها بمطارات آسيوية وأوروبية.
وتراوحت مشكلات طيران إيران بين تأخر الرحلات لأكثر من 6 ساعات، أو إلغائها تماما دون تعويض مادي للمسافرين.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg جزيرة ام اند امز