دبلوماسي إيراني يعترف: أوروبا لديها أدلة تدين إرهاب وتجسس طهران
دبلوماسي إيراني بارز يعترف بأن أوروبا لم تعد لديها ثقة بطهران بسبب أنشطة عدائية لاستهداف معارضين والتجسس داخل أراضيها
أقر دبلوماسي إيراني بارز بتورط بلاده في أنشطة عدائية لاستهداف معارضين في الدول الأوروبية، فضلا عن القيام بعمليات تجسس واغتيالات داخل حدود القارة العجوز، مؤكدا أن طهران عاجزة عن نفي الأدلة التي يمتلكها الجانب الأوروبي في هذا الصدد.
وقال علي ماجدي، سفير طهران السابق لدى ألمانيا، في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، إن الأوروبيين قدموا لنا أدلة ووثائق تتعلق باتهامات للنظام الإيراني في الضلوع بعمليات تجسس واغتيالات داخل بعض دول الاتحاد الأوروبي، لكننا لم نستطع إنكارها بسهولة، وفق قوله.
- الإرهاب الإيراني يتصاعد.. صدام وشيك مع أوروبا يلوح في الأفق
- إذاعة أمريكية: تجسس وإرهاب إيران يعصفان بعلاقاتها مع ألمانيا
ورفض ماجدي، الذي غادر منصبه الدبلوماسي قبل شهرين بعد شموله ضمن قانون للتقاعد، الربط بين اعتقال أو طرد دبلوماسيين إيرانيين لدى بلدان أوروبية مثل ألمانيا، وهولندا، والدنمارك، وألبانيا لتورطهم في التخطيط لأنشطة إرهابية، ومزاعم بلاده عن تهرب أوروبا من إعطاء ضمانات لطهران بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مايو/أيار الماضي.
وأوضح السفير الإيراني السابق لدى برلين أن طهران عجزت عن جلب ثقة دول الاتحاد الأوروبي المتمسكة بالبقاء في الاتفاق النووي (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا) خلال فترة العمل المشترك معها بسبب تلك الأحداث التي وقعت خلال الفترة الأخيرة.
وأكد علي ماجدي، في مقابلته مع "إيسنا"، أن الأفراد (الإيرانيين) الذين يصرون على القيام بتلك العمليات سواء كانت ممنهجة أو فردية يرتكبون خطأ جسيما من شأنه أن يسدد ضربة ضد قوة إيران، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن تلك الأعمال من شأنها أن تقوض ثقة الاتحاد الأوروبي بطهران تماما، مردفا أن أوروبا تواجه حالة انقسام حيال سياسات إيران، مشيرا إلى تزامن إحباط مخطط إرهابي نفذه دبلوماسي وزوجان إيرانيان لتفجير مؤتمر معارض في فرنسا، مع زيارة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى النمسا، مطلع يوليو/تموز الماضي.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إيراني علنا عن وجود وثائق لدى دول أوروبا تتعلق بتورط بلاده في مثل تلك العمليات العدائية التي استنكرتها بلدان أوروبية عدة مؤخرا، قبل أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد جهاز استخبارات إيراني ودبلوماسيين آخرين.
وعلى صعيد متصل، أوردت وسائل إعلام محلية بيانا مقتضبا عن الخارجية الإيرانية تقول في نصه إن تصريحات ماجدي آراء شخصية بعد شموله بقانون التقاعد الجديد، وعودته إلى طهران مجددا قبل شهرين، دون أن ترد بشكل واضح على ما ورد في مقابلته مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "شبه الرسمية".
يشار إلى أن صداما وشيكا بين إيران وأوروبا يلوح في الأفق، حيث أعربت أغلب دول القارة العجوز عن حنقها علنا من تصاعد وتيرة سياسات طهران العدائية إقليميا ودوليا.
واستنكرت أوروبا مواصلة طهران تنفيذ برامج صاروخية باليستية مثيرة للجدل، فضلا عن تخطيطها لشن هجمات إرهابية وكذلك ممارسة خطط تجسس على الأراضي الأوروبية.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة، مؤخرا، نقلا عن مبعوثين أوروبيين (فرنسيون، وبريطانيون، وألمان، وهولنديون، وبلجيكيون، ودنماركيون) خلال اجتماع مع مسؤولين إيرانيين في 8 يناير/كانون الثاني الجاري، أن بلدانهم لم تعد قادرة على الصبر تجاه تجارب طهران الصاروخية الباليستية، فضلا عن مؤامرات اغتيال المعارضين على أراضيها، وفق رويترز.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA=
جزيرة ام اند امز