دبلوماسي أمريكي يتهم ظريف بـ"النفاق" إثر تغريدة
بعد منع ظريف قبل عدة أيام من عيادة دبلوماسي إيراني في أحد مستشفيات نيويورك
اتهم السفير الأمريكي لدى ألمانيا ريتشارد جرينيل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالنفاق، على خلفية تغريدة للأخير بعد منعه قبل عدة أيام من عيادة دبلوماسي إيراني في أحد مستشفيات نيويورك.
وقال جرينيل، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، السبت، ردا على ظريف "أنتم تمنعون الشعب الإيراني من الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية والشبكات الاجتماعية، ولا تزالون تحتجزون رهائن لديكم، نفاقكم ليس له حدود".
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية السماح لظريف خلال وجوده بنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74، بالذهاب إلى مستشفى يعالج بها مجيد تخت روانجي، مندوب إيران الدائم لدى المنظمة الأممية.
وسرعان ما غرد وزير الخارجية الإيراني، قبل يوم، تعليقا على قرار الخارجية الأمريكية التي اشترطت إطلاق سراح مواطن أمريكي محتجز لدى طهران مقابل السماح له بزيارة المستشفى.
وقال ظريف، الذي تحظر بلاده على ملايين المستخدمين حرية الوصول إلى شبكات اجتماعية شهيرة مثل فيسبوك وتويتر، إن "التكنولوجيا مكنته من التحدث بسهولة مع روانجي، رفيقه وزميله على مدار 40 عاما، الذي يتلقى علاجا في نيويورك، وتفصل بينهما عدة بنايات فقط".
وعبر خبراء أمميون عن قلقهم العميق مرارا في تقارير لهم، إزاء الاعتقالات التعسفية لمزدوجي الجنسية والمواطنين الأجانب في إيران، وكذلك منعهم من الخدمات العلاجية.
ويقدر المقرر الأممي الخاص بملف حقوق الإنسان في إيران أعداد الملفات القضائية الخاصة بالمحتجزين الأجانب لدى طهران بنحو 30 قضية على الأقل بالوقت الراهن.
وواصل سفير واشنطن لدى برلين انتقاده تغريدة ظريف، بسؤاله عن مصير المحقق الفيدرالي السابق روبرت ليفنسون، المحتجز كرهينة لدى السلطات الإيرانية منذ قرابة 12 عاما.
وتعتبر واقعة اعتقال ليفنسون في إيران أطول فترة يبقى بها مواطن أمريكي رهن الاحتجاز لدى دولة أجنبية، حيث تعتقد أمريكا أنه لا يزال محتجزا هناك بعد القبض عليه في جزيرة كيش الواقعة جنوب البلاد، في شتاء عام 2007، بينما تنكر طهران مصيره نهائيا.
وجاء طلب ظريف بزيارة الدبلوماسي الإيراني في أحد المستشفيات الأمريكية بسبب قيود تفرضها الولايات المتحدة على تحركات الدبلوماسيين الإيرانيين داخل أراضيها.
وتمنع إيران، وفقا لتقارير إخبارية، تقديم العلاج الفوري لعسكري أمريكي متقاعد يدعى مايكل وايت، رهن السجن حاليا منذ الصيف الماضي في أحد معتقلات مشهد (ثاني أكبر مدن البلاد).
وتقول عائلة وايت المدان بالسجن لنحو 10 سنوات، بزعم إهانة المرشد الإيراني علي خامنئي عبر الفضاء الافتراضي، خلال رحلة سياحية له إلى هناك بهدف زيارة صديقة إيرانية، أن العسكري الأمريكي السابق يعاني من الربو الحاد.
وخضع مايكل وايت، آخر المحتجزين الأمريكيين لدى إيران، سابقا إلى عدة جلسات علاج كيماوي بهدف التعافي من ورم سرطاني في العنق.
ويعد ريتشارد جرينيل السفير الأمريكي لدى ألمانيا أحد أبرز الشخصيات النشطة، إزاء تفعيل عقوبات بلاده المفروضة على طهران داخل أوروبا.
وعرقل جرينيل محاولة لإيران بغية الحصول على مبالغ مالية ضخمة من أرصدتها لدى أحد مصارف برلين ونقلها جوا، بعد فترة وجيزة من سريان أولى حزم العقوبات الأمريكية في أغسطس/آب 2018.
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز