واشنطن تدعو الإيرانيين إلى فضح المتورطين بقمع الاحتجاجات
وزارة الخارجية الأمريكية تدعو الشعب الإيراني إلى الكشف عن معلومات المسؤولين المتورطين بارتكاب عمليات قمع بحق المحتجين داخل البلاد
دعت وزارة الخارجية الأمريكية الإيرانيين إلى كشف أي معلومات عن المسؤولين المتورطين بارتكاب عمليات قمع بحق المحتجين داخل البلاد.
- واشنطن تفرض عقوبات على جنرال بالحرس الثوري قتل 148 إيرانيا
- "مجزرة معشور".. ناشطون يتهمون عسكريين إيرانيين بتصفية محتجين
ونشرت صحيفة كيهان لندن التي تصدر بالفارسية من بريطانيا، الأربعاء، بيانا أصدرته الخارجية الأمريكية حمل دعوة صريحة لتحديد هوية مسؤولين إيرانيين لهم دور في انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
واعتبر البيان أن المعلومات التي أرسلها معارضون إيرانيون للخارجية الأمريكية ساهمت في فرض عقوبات على الجنرال بمليشيا الحرس الثوري حسن شاهواربور، المتهم الرئيسي فيما عرفت إعلاميا بـ"مجزرة معشور" (مدينة تقع بإقليم خوزستان جنوب غرب إيران)، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وطالبت الخارجية الأمريكية في بيانها، بضرورة تواصل الإيرانيين معها بشأن معلومات جديدة حول المسؤولين الضالعين بجرائم حقوقية عبر كلمة مفتاحية تدعى "اللون البنفسجي" من خلال تطبيق تليجرام للتراسل الفوري.
وقدرت مصادر مقتل ما يقارب 1500 محتج خلال احتجاجات شعبية شهدتها أنحاء مختلفة من إيران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتراضا على غلاء أسعار البنزين بنحو 300%، حسب رويترز.
- بعد مقتله.. ماذا كان يفعل رفيق سليماني في سوريا؟
- جنرال إيراني يعترف بتدخلات بلاده في المنطقة بتوجيه خامنئي
وكشفت صحيفة "كيهان لندن" الناطقة بالفارسية أن ما تعرف بمليشيات "المدافعون عن الحرم" شاركت أيضا في قمع احتجاجات البنزين داخل أنحاء متفرقة من إيران، نهاية العام الماضي.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن عناصر تلك المليشيات التي تضم مرتزقة موالين لطهران، تدخلوا لإطلاق نار على محتجين إيرانيين خرجوا إلى الشوارع اعتراضا على غلاء أسعار البنزين.
وتشكلت ما يطلق عليها مليشيات "المدافعون عن الحرم" التي قوامها مرتزقة موالون لإيران، عام 2013، تحت إشراف مباشر من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني بدعوى الدفاع عن المراقد الدينية في سوريا.
ولفت التقرير إلى أن مجموعة عسكرية تطلق على نفسها "نخسا" تابعة لمليشيات المدافعين عن الحرم هاجمت متظاهرين إيرانيين كذلك، لاسيما داخل الجامعات.
وتراوغ إيران حتى الآن بشأن حصيلة ضحايا احتجاجات البنزين، حيث أعلن القضاء الإيراني تخليه عن مسؤولية إعلان إحصاء رسمي لقتلى الاحتجاجات التي اندلعت 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ودامت لنحو أسبوعين.