ذكرى "كوروش" تزعج النظام الإيراني.. وبومبيو ينتقد القيود
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ينتقد القيود التي تضعها السلطات الإيرانية بهدف عرقلة إحياء ذكرى الملك الفارسي القديم كوروش الكبير.
انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القيود التي تضعها السلطات الإيرانية لعرقلة إحياء ذكرى الملك الفارسي القديم كوروش الكبير الذي عرف بكونه صاحب أول إعلان عالمي لحقوق الإنسان تاريخيا.
واعتبر بومبيو، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، أن النظام الإيراني يحاول منع الشعب من تقدير إرث كوروش مؤسس الأسرة الأخمينية التي حكمت البلاد قبل أكثر من 2000 عام.
وأضاف أن الولايات المتحدة تقف إلى جوار الشعب الإيراني، مردفا أن احترام الملك كوروش الكبير لحقوق الإنسان وحرية العبادة كان إلهاما للآباء المؤسسين لأمريكا.
وتواردت تقارير، حسب إذاعة فردا الناطقة بالفارسية، حول تكثيف إجراءات قوات الأمن الإيرانية لمنع الناس من الحضور لمقبرة كوروش بمنطقة باسارجاد الأثرية في محافظة فارس (جنوب).
وتظهر مقاطع فيديو بثت عبر الشبكات الاجتماعية أن الطرق المؤدية إلى باسارجاد قد أغلقت بمتاريس، لمنع الوصول إلى مقبرة الملك الفارسي الذي عرف بالعدل.
وفي نفس الوقت أعلن بعض النشطاء المدنيين والسياسيين عن استدعائهم من قبل الشرطة الإيرانية بهدف التوقيع على تعهدات كتابية بعدم المشاركة في مراسم يوم كوروش التي تقام في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول سنويا.
واعتاد إيرانيون من مختلف أقاليم البلاد الذهاب بشكل جماعي منذ مطلع الألفية الثانية إلى محافظة فارس، حيث مقبرة "كوروش"، للاحتفاء بذكراه.
ودأبت السلطات الأمنية على عرقلة تلك التجمعات السنوية عن طريق إقامة أسيجة حديدية حول المقبرة ووضع متاريس أسمنتية بالطرقات المؤدية إليها لوقف حركة الزائرين لها.
وترفض الحكومة الإيرانية إدراج يوم كوروش كـ"مناسبة وطنية"، بسبب ضغوط من جانب رجال الدين المتشددين.
وتعتبر سلطات طهران أن مظاهر الاحتفال بذكرى يوم كوروش بمثابة تحد لها في ظل رفع شعارات مناهضة لسياساتها بالتزامن معه، خاصة أن الملك الفارسي القديم يٌعرف تاريخيا بكونه أول من أصدر إعلانا عالميا لحقوق الإنسان.
ويطلق على هذا الإعلان اسم أسطوانة كوروش المصنوعة من الصلصال والتي يرجع تاريخها للقرن السادس قبل الميلاد، حيث دونت عليها نقوش باللغة المسمارية تشجع على حرية الدين.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA==
جزيرة ام اند امز