مبيعات نفط إيران تهبط لأدنى مستوى وفشل ترويجه محليا
في أعقاب بدء مرحلة الحظر النفطي الكامل، مبيعات طهران من الذهب الأسود تنخفض لأقل من 500 ألف برميل نفط يوميا منذ بداية الشهر الجاري.
في أعقاب بدء مرحلة الحظر النفطي الكامل على صادرات النفط الخام الإيراني، انخفضت مبيعات طهران من الذهب الأسود إلى أقل من 500 ألف برميل نفط يوميا منذ بداية شهر مايو/أيار الجاري.
وتطرقت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية في نسختها الفارسية إلى أن مشترين في بلدان أوروبية أحجموا عن التعامل مع طهران بعد انتهاء فترة الاستثناءات النفطية من العقوبات الأمريكية في 2 مايو/أيار الجاري، والتي كانت واشنطن قد حددتها بـ180 يوما بعد فرض ثاني عقوباتها ضد إيران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويعد تراجع حجم صادرات الخام الإيراني لأقل من نصف مليون برميل يوميا أمرا متماشيا مع سياسة الولايات المتحدة لتصفير صادرات إيران بأقصى قدر ممكن، خاصة بعد امتناع البيت الأبيض عن تمديد إعفاءات مشروطة لـ8 مستوردين رئيسيين من النفط الخام ومكثفات الغاز الإيرانية، وفقا لدويتشه فيله.
وفشلت إيران منذ مطلع الشهر الجاري في تصدير أكثر من 400 ألف برميل من مكثفات الغاز وباقي المنتجات النفطية الأخرى، بينما انحصرت صادرات نفطها الخام بين 250 ألف إلى 500 ألف برميل يوميا.
وتحجم طهران منذ عدة أشهر عن كشف بيانات تتعلق بنسبة صادراتها من النفط الخام، في حين لجأت إيران إلى تصريف مخزونها الراكد عبر بورصة محلية للطاقة بهدف التحايل على العقوبات وهو ما فشلت فيه أيضا.
وتراجع إنتاج إيران النفطي في أبريل/نيسان الماضي إلى أدنى مستوى منذ مطلع الألفية الجديدة، استنادا إلى بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وقالت أوبك في تقريرها الشهري الصادر، الثلاثاء، إن إنتاج إيران النفطي تراجع في أبريل/نيسان الماضي بنحو 164 ألف برميل يوميا، مقارنة مع متوسط إنتاج مارس/آذار السابق عليه.
وبلغ إنتاج إيران النفطي في أبريل/نيسان الماضي نحو 2.55 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 2.71 مليون برميل يوميا في مارس/آذار السابق عليه، بحسب تقرير المنظمة الشهري.
ويعد إنتاج إيران الشهري المسجل الشهر الماضي الأدنى منذ مطلع الألفية الجديدة، بالعودة إلى تقارير المنظمة الصادرة من نهاية عام 2000 والمنشورة على موقعها الإلكتروني.
وعلى صعيد متصل، قررت وزارة النفط الإيرانية إلغاء طلبات التوظيف الجديدة وبيع مبان وأراض تابعة لها، وتجميد بعض عملياتها فضلا عن خفض الإنفاق على البعثات الداخلية والخارجية والمؤتمرات والندوات والمعارض إلى الحد الأدنى، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وأعلنت وزارة النفط الإيرانية عن حزمة إجراءات تقشفية تضمنت حظر التوظيف في جميع قطاعاتها وإلغاء بعض العمليات وتقليل نفقات البعثات والمؤتمرات، وجرى إبلاغ هذا التعميم إلى مديري الشركات الرئيسية والفرعية التابعة لوزارة النفط في إيران، وأيضا المؤسسات والوحدات المستقلة للعاملين وصناديق المعاشات التقاعدية الخاصة بصناعة النفط.
واعتبر وزير النفط الإيراني أن القرار يأتي بسبب "الظروف الخاصة" التي تمر بها إيران، في الوقت الذي كلف المسؤولين تحت إمرته ببيع أصول تابعة لوزارة النفط الإيرانية من قبيل العقارات والأراضي الصالحة للبناء.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز