إيران تحظر سفر مسؤول بارز لمحاولته الحصول على جنسية أمريكية
السلطات الإيرانية تحظر سفر مسؤول بارز للخارج على خلفية سعيه الحصول على جنسية أمريكية له ولعائلته.
حظرت السلطات الإيرانية سفر مسؤول بارز للخارج على خلفية سعيه للحصول على جنسية أمريكية له ولعائلته، خاصة وأن لديه أقارب في واشنطن لديهم إقامات دائمة هناك.
وأوردت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، الإثنين، نقلا عن مصدر وصفته بـ "المطلع" أن طهران قد حظرت سفر ميثم نصيري أحمد آبادي كبير المفاوضين الإيرانيين في مجموعة العمل المالي الدولية المعروفة اختصارا باسم "فاتف".
- إيران تواصل ابتزاز مزدوجي الجنسية.. بريطانية تواجه محاكمة جديدة
- صحيفة: تفشي عمليات غسل الأموال في إيران
ويتولي "آبادي" أيضا منصب رئيس مركز المعلومات المالية وغسل الأموال في إيران منذ عام 2010، في الوقت الذي لا يزال فيه رهن الاحتجاز داخل مقر وزارة الشؤون الاقتصادية والمالية الإيرانية بالعاصمة طهران بسبب سعيه للحصول على جنسية ثانية.
وترفض سلطات طهران الاعتراف بحاملي الجنسية المزدوجة، رغم وجود أعداد كبيرة منهم يتولون مناصب رسمية داخل البلاد، حيث صعدت مؤخرا من حملتها الأمنية ضد الحاصلين على جنسيات أخرى إلى جانب الجنسية الإيرانية، بدعوى مخاوف من احتمالية تورطهم في الجوسسة لصالح أجهزة استخبارات أجنبية.
وزارة الاستخبارات الإيرانية أوردت تقريرا في يونيو/ حزيران الماضي يفيد بوجود 210 أشخاص من حاملي الجنسية المزدوجة لديهم مناصب رسمية حساسة في البلاد.
واعتبرت استخبارات إيران أن وجود هؤلاء بتلك المناصب له "تداعيات سلبية"، في تصعيد للهجة ردا على الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ضد أنشطتها التخريبية في المنطقة، والتي أعلنتها الولايات المتحدة بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل 3 سنوات في مايو/ آيار الماضي.
ويعاني العديد من الإيرانيين الحاصلين على جنسية أخرى مصاعب جمة في داخل طهران، خاصة وأن السلطات الأمنية تشن حملات اعتقالات ضدهم بين الفينة والأخرى؛ فضلا عن التشكك من بقائهم.
وتضمنت قائمة الشروط الاثني عشر التي أعلنها مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي بوجه طهران لبحث اتفاق نووي جديد قبل 6 أشهر، إطلاق سراح الأمريكيين من أصل إيراني المعتقلين في سجون إيران وكذلك المعتقلين الآخرين من البلدان الحليفة لواشنطن.