إيران تطارد بيتكوين.. 7 آلاف كمبيوتر تكشف تناقض سياسات طهران
منذ سنوات سمحت إيران بتعدين العملات المشفرة، إلا أنها اليوم تصادر 7 آلاف جهاز كمبيوتر تستخدم في تعدين بيتكوين، في تناقض واضح لسياساتها.
ووافقت طهران على تعدين العملات المشفرة، وقدمت الكهرباء بأسعار رخيصة، في مقابل بيع العملات المستخرجة للبنك المركزي.
وتتيح إيران استخدام العملات المشفرة المستخرجة للدفع مقابل واردات السلع المصرح بها.
- حكومة العراق تنتصر على مليشيات "مزاد العملة".. إيران تخسر
- بلومبرج: انتخاب "رئيسي" يُبقي إيران خارج ملعب النفط العالمي
لكن، ما حدث اليوم الثلاثاء يعد تغيرا واضحا في سياسة طهران تجاه العملات المشفرة، حيث صادرت الشرطة الإيرانية 7 آلاف جهاز كمبيوتر تستخدم في عمليات تعدين العملات المشفرة
ووصفت وسائل إعلام محلية، هذه العملية بأنها الأكبر والتي قامت بها الشرطة لمصادرة الأجهزة الشديدة الاستهلاك للطاقة والتي تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي في إيران.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن طهران أخطأت عندما سمحت بتعدين العملات المشفرة، بسبب تأثيرها السلبي على الكهرباء.
وتشهد البلاد تكرار انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما دفع الحكومة الإيرانية في مايو/آيار الماضي إلى وقف تعدين العملات المشفرة لمدة 4 أشهر، وحملتها مسؤولية التأثير على شبكة الكهرباء.
وأوردت وكالة إرنا الرسمية للأنباء أن قائد شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي قال إن سبعة آلاف جهاز تعدين صودرت في مصنع مهجور غربي العاصمة.
وتستحوذ إيران على نحو 4.5% من إجمالي عمليات تعدين بيتكوين، وفقا لشركة إليبتك لتحليلات سلاسل الكتل.
تُستخرج بتكوين والعملات المشفرة الأخرى من خلال عملية تعرف بالتعدين، إذ تتنافس أجهزة كمبيوتر قوية مع بعضها البعض لحل مسائل رياضية معقدة.
وهذه العملية كثيفة الاستهلاك للطاقة، وغالبا ما تعتمد على الكهرباء المولدة من الوقود الأحفوري المتوفر بكثرة في إيران.
ويتطلب توليد الكهرباء التي يستخدمونها ما يعادل حوالي 10 ملايين برميل من النفط الخام سنويا، أو 4% من إجمالي صادرات النفط الإيرانية في 2020.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز