إيران تستفز أمريكا.. وعصا ترامب تتأهب للعقوبات
إيران قد ترسل شحنتين أو ثلاث شهريا في مبيعات منتظمة من البنزين إلى فنزويلا، لتصريف فائض محلي في الإمدادات.
وضع النظام الإيراني نفسه في موقف صعب أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد إصراره على تصدير شحنات من البنزين إلى فنزويلا.
قالت مصادر إن إيران قد ترسل شحنتين أو ثلاث شهريا في مبيعات منتظمة من البنزين إلى فنزويلا، لتصريف فائض محلي في الإمدادات.
الخطوة التي ستقبل عليها إيران ستعرضها لخطر انتقام من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يفرض عقوبات على الدولتين.
ويرجح خبراء أن يكون انتقام ترامب قويا وسريعا هذه المرة، في ظل تحالف دولتين تتعرضان بالفعل لعقوبات من أمريكا.
أرسلت إيران منذ أبريل/ نيسان 5 ناقلات بحمولة إجمالية 1.5 مليون برميل تقريبا إلى الحكومة اليسارية في فنزويلا المتعطشة للوقود، غير أن الشحنات لم تساعد كثيرا في تخفيف طوابير تستمر لساعات عند محطات الوقود.
وتتوعد إدارة ترامب، التي تسعى إلى وقف تجارة إيران في مجال الطاقة وإسقاط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بالانتقام، وحذرت موانئ وشركات للشحن البحري وشركات للتأمين من تقديم تسهيلات للناقلات.
لكن بحسب 5 مصادر تجارية وصناعية مقربة من وزارة النفط، تعتزم طهران مواصلة الشحنات.
وقال اثنان من المصادر إن الوحدة العسكرية للحرس الثوري الإيراني، هي من تحدد السياسة بشأن فنزويلا.
ولم يصدر رد على طلبات للتعقيب من الحرس الثوري ووزارة النفط الإيرانية وشركة النفط الوطنية ووزارتي النفط والإعلام في فنزويلا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع "التدخل" أو خرق العقوبات لدعم فنزويلا، لكنه لم يحدد ما هي الإجراءات التي قد تُتخذ.
وأكد "يجب أن يكون مجتمع الأعمال الدولي على دراية بالفعل بالخطر القانوني لأي عمليات مع نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي والاستبدادي.
وأضاف: "من غير المفاجئ أن يتآلف النظام الإيراني الشديد الفساد والقمع مع حكومة اللصوص الوحشية لمادورو".
وقالت المصادر التجارية والصناعية إن إيران غير مستعدة للتخمة في ظل عدم كفاية طاقة التخزين، وهو ما يعني أن نداء مادورو للعون وجدت من هو مستعد لتلبيته.
وقال أحد المصادر "فائض معروض البنزين الإيراني يساوي 15 إلى 20 شحنة متوسطة الحجم كل شهر. تصدر إيران خمس شحنات فقط شهريا إلى آسيا وأفريقيا. لذا فإن فنزويلا هي الخيار العملي الوحيد". وطلبت جميع المصادر عدم ذكر أسمائها لحساسية الأمر.
وبحسب متعاملين وبيانات إف.جي.إي، فإنه حتى عندما تمر الجائحة ويرتفع الطلب إلى حوالي 550 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من العام الجاري، ستظل لدى إيران القدرة على إرسال شحنتين أو 3 إلى فنزويلا شهريا.
ويمكن لناقلة متوسطة الحجم، من النوع الذي ترسله إيران إلى فنزويلا، حمل ما بين 190 ألفا إلى 345 ألف برميل.
لكن بحسب رئيس إحدى شركات تجارة المنتجات النفطية في طهران، فإن الصفقة قد تساعد إيران على إيقاف خسائر محتملة في جانب الإنتاج من وصول طاقة التخزين إلى منتهاها.
وقال "في كل يوم تغلق فيه مصفاة، ستكون الخسارة أكبر بكثير من تصدير البنزين بسعر زهيد إلى فنزويلا".
وعلى العكس من أغلب الناقلات الإيرانية التي توقف عمل أجهزة الإرسال والاستقبال للشحنات التي تلتف على العقوبات الأمريكية، أبقت السفن الخمس التي وصلت إلى فنزويلا على نظامها الآلي لتحديد الهوية في وضع التشغيل.
وفي العامين الماضيين، انسحب ترامب من اتفاق نووي وأعاد فرض عقوبات على قطاعي الطاقة والخدمات المصرفية الإيرانيين إضافة إلى الحرس الثوري.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA=
جزيرة ام اند امز