الحرائق تأكل غابات إيران والتضاريس الوعرة تفاقم الكارثة
الوكالة الإيرانية تقول إن الحرائق أتت بالفعل على 300 هكتار من الغابات والأحراش في جنوب محافظة كهكيلويه وبوير أحمد
قضت الحرائق على أكثر من 500 هكتار من الأراضي المغطاة بالغابات والشجيرات المعمرة في جنوب غرب إيران حيث يعمل رجال الإطفاء على إخماد النيران المستعرة منذ 21 أيار/مايو، وفق ما أفادت وكالة إرنا الرسمية السبت.الهكتار يساوي 10000 متر مربع
وتشتعل الحرائق في مناطق عدة، بعضها محمي، في جنوب جبال زاغروس، على حدود محافظتي خوزستان وكهكيلويه وبوير أحمد، وفق ما ذكر العديد من وسائل الإعلام الإيرانية.
وقالت الوكالة الإيرانية إن الحرائق أتت بالفعل على 300 هكتار من الغابات والأحراش في جنوب محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، و200 هكتار من الأحراج في شمال هذه المحافظة.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الإطفائيين يواجهون صعوبة في مكافحة الحرائق بسبب التضاريس الوعرة للمنطقة، وتعدد بؤر النيران وامتدادها.
وقالت الوكالة الإيرانية إن طائرات الهليكوبتر العسكرية تشارك في نقل رجال الإطفاء وإنها قامت بإجلاء 175 شخصًا.
وتحدثت وكالة "تسنيم" عن "كارثة بيئية" ووصفت الحيوانات الفارة أمام تقدم اللهب من طيور الحجل إلى الماعز الجبلي وابن آوى والخنازير البرية، ما يثير مخاوف بشأن قدرة بعض الأنواع المحمية على البقاء.
وفي سياق منفصل أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية إلى التضخم الذي تؤججه معركة العملة التي تشن من واشنطن، إذ تسببت العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على إيران في دفع عملتها للهبوط، ليخسر الريال 60% من قيمته مقابل الدولار منذ الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو/آيار عام 2018 وإعادة فرض العقوبات.
ومنتصف مايو/أيار الجاري، أعلنت الحكومة الإيرانية حذف أربعة أصفار من عملتها وتغييرها من الريال إلى التومان، الذي يساوي 10 آلاف ريال.
لكن لم ينجح ذلك كثيرًا في إبطاء تراجع العملة الإيراني، وهذا الأسبوع، بلغ التداول على الريال أدنى مستوى له منذ عام 2018، عند مستوى 170 ألف ريال مقابل الدولار في السوق غير الرسمية، و42 ألف عبر موقع البنك المركزي.