بعد تصديرها سعيا لبعض الدولارات.. الطماطم بضعف السعر في إيران
السلطات الإيرانية الخاضعة لضغوط فشل الاقتصاد تجاهلت احتياجات المواطنين وصدرت سلعة استهلاكية أساسية، متسببة في قفزات جنونية بأسعارها
تضاعفت أسعار الطماطم في السوق المحلية الإيرانية، بعد أسبوع واحد فقط من قرار حكومة طهران فتح باب تصديرها، ضمن مساع يائسة لجلب بعض الدولارات التي أصبحت نادرة في ظل انحسار صادراتها النفطية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، الأحد، عن حسين صابر هرندي رئيس اتحاد بائعي الفواكه والخضروات في طهران قوله إن قيمة الكيلوجرام الواحد من الطماطم قفزت بأكثر من الضعف خلال اليومين الماضيين إلى 5000 تومان إيراني (1.5 دولار) مقارنة بـ2000 تومان قبل قرار فتح باب التصدير.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة الإيرانية قد قررت، نهاية الشهر الماضي، فتح باب تصدير الطماطم، متجاهلة احتياجات المواطنين لهذه السلعة الاستهلاكية الأساسية.
وحذر هرندي من زيادات أكبر في أسعار "معجون الطماطم" الذي يعتمد عليه الكثير من المستهلكين في إيران، فضلا عن سلع أخرى ستتأثر بالتبعية.
وطالب رئيس اتحاد بائعي الفاكهة والخضروات الإيراني مسؤولي بلاده بالعمل على ضبط حركة الأسواق ووضع تسعيرة مناسبة بدلا من اتخاذ إجراءات تحظر أو تتيح الصادرات أو الواردات.
وتعاني إيران من أزمة تكدس نفطها وعجزها عن تصديره في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وهو ما أثر بالتبعية على احتياطاتها من النقد الأجنبي والتي تتآكل باستمرار.
وكان فرهاد دج وزير الاقتصاد والمالية الإيراني قد اعترف في فبراير الماضي بوجود ارتباك حاد في سوق النقد الأجنبي ببلاده، بسبب شح النقد الأجنبي وانتعاش السوق السوداء.
وشهدت أسعار المواد التموينية والغذائية في إيران ارتفاعا حادا تراوح بين 30 و200% طوال الأشهر الـ12 الماضية، وتصدرت سلع الأرز والخضراوات والألبان والبقوليات قوائم الغلاء، وفقا لأرقام رسمية.
aXA6IDEzLjU5Ljk1LjE3MCA= جزيرة ام اند امز