كندا تبحث وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب
البرلمان الكندي يبحث مشروع قانون لرصد أنشطة إيران في عالم الإرهاب وإصدار تقرير سنوي عن ذلك
يبحث البرلمان الكندي وضع الحرس الثوري الإيراني على رأس قائمة الإرهاب، بسبب الدور التخريبي الإرهابي الذي تلعبه إيران في العديد من الدول.
ويناقش البرلمان الكندي مشروع قانون ينص على ضرورة المتابعة المستمرة للنشاط الإرهابي ودعم الإرهاب والتحريض على الكراهية وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، ومتابعة المسؤولين الإيرانيين عن مثل هذه الأنشطة، وتعزيز نظام العقوبات غير النووية في كندا ضد إيران.
- بالصور.. المقاومة الإيرانية: "الحرس الثوري" قتل كريميان بأمر خامنئي
- بالفيديو.. سعيد كريميان ابتعد عن السياسة فاغتالته إيران
وقال ديفيد كيلجور، رئيس اللجنة الكندية لأصدقاء إيران الديمقراطية، والعضو السابق في مجلس العموم الكندي، إن الأحداث البربرية الأخيرة في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا، وأفريقيا وحتى أوروبا، تسلط الضوء على حقيقة مفادها أن إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، التي يديرها الأصوليون، وتأتي بعدها تهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأكد كيلجور في مقال بصحيفة "هافينجتون بوست" أن إيران أضرت السلام العالمي بأكثر مما يمكن أن تفعله أية جماعة إرهابية أخرى، لافتا إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي خصص جزءا هائلا من ثروات إيران لصناعة وامتلاك القنبلة النووية، وأصبحت إيران ملجأ للجماعات الإرهابية الإقليمية، وبات الحرس الثوري الإيراني يقف وراء العديد من الأنشطة الإرهابية، ليس فقط في الشرق الأوسط لكن في أماكن أخرى من العالم.
وأوضح أن قوات الحرس الثوري الإيراني هي المليشيات الموالية للمرشد الأعلى، وهي القوة المسلحة المسؤولة عن حماية النظام الطائفي في طهران، لافتا إلى أن قمع الشعب الإيراني ليس المهمة الوحيدة للحرس الثوري الإيراني، الذي يمتلك سجلا طويلا من التدخلات في 14 دولة مجاورة.
وكشف تقرير أوروبي أن الحرس الثوري الإيراني يمتلك 90 شركة تسيطر على 90 ميناء في إيران، تحصل على حوالي 12 مليار دولار من الموازنة العامة للدولة.
وأوضح أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم الموانئ لتهريب الأسلحة إلى ميليشياته في البلدان المجاورة، وكثيرا ما تعلن السلطات في الدول العربية عن اعتقال إرهابيين مدعومين من إيران متورطين في أنشطة لزعزعة أمن دولهم.
وأشار إلى أنه بالنسبة للعديد من سكان دول الشرق الأوسط، أصبح الحرس الثوري الإيراني مصدر الكثير من البؤس، لأن الإرهاب يعد النشاط الرئيسي لهذا الجهاز، الذي يستنزف الكثير من ثروات إيران، ويجبر العديد من المواطنين الإيرانيين على الهجرة بحثا عن العمل.
وقال إن الكثيرين يرون أن النظام الإيراني هو "داعش" العرب، كما أن إن تركيز الغرب على الحرب ضد "داعش" أعطى فرصة لتوسع إيران فى أنشطة زعزعة الاستقرار لدى جيرانها فى الشرق الأوسط، محذرا من أنها ستواصل القيام بذلك، وأن التساهل مع نظام إيران الملالي ساهم فى إفساح الطريق أمام ظهور منظمات إرهابية أخرى مثل "داعش" والقاعدة.
وطالب ديفيد كيلجور بوضع الحرس الثوري الإيراني على رأس قائمة المنظمات الإرهابية في العالم، واصفا ذلك بأنه من التدابير الرامية إلى تعزيز السلام العالمي. كما طالب وزير الخارجية الكندي بنشر تقرير سنوي عن الإرهاب الذي ترعاه إيران والتحريض على الكراهية وانتهاكات حقوق الإنسان، على أن يتضمن وصفا للتدابير التي اتخذتها حكومة كندا لمعالجة تلك الأنشطة.