تقرير لـ"الصحة العالمية" يؤكد تكتم إيران على ظهور كورونا
تقرير صادر عن "الصحة العالمية" يقول إن المنتجات الطبية المصنعة في إيران بغرض استخدامها في مواجهة فيروس كورونا منخفضة الجودة للغاية
أكد تقرير وفد تابع لمنظمة الصحة العالمية زار إيران مؤخرا أن الأخيرة تكتمت على ظهور فيروس كورونا المستجد لديها قبل أسابيع من الإعلان الرسمي في 19 فبراير/شباط الماضي.
وأوردت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، الإثنين، نقلا عن التقرير الذي استند لوثائق حكومية إيرانية أن الفيروس التاجي تفشي بضراوة في نطاق مجموعات سكانية كثيفة، وأدى التعتيم الرسمي إلى وفاة أعداد كبيرة من الإيرانيين.
وأظهر التقرير أن فيروس كورونا المستجد انتشر على مستوى جميع أنحاء إيران (لديها 31 محافظة إجمالا)، مشيرا إلى أن أول حالة وفاة بفيروس كورونا أعلنت عنهما وزارة الصحة الإيرانية يومي 19 و20 فبراير/شباط الماضي كانا شخصين من محافظة قم، لم يسافرا خارج البلاد ويعملان في صناعة الأحذية.
ورجحت "الصحة العالمية" أن فيروس كورونا (كوفيد - 19) انتشر في إيران قبل أسابيع من الإعلان الرسمي، بناء على بيانات محددة أبرزها وفاة 8 أشخاص من أصل 186 شخصا راجعوا مستشفيات إيرانية، مطلع فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد ظهور أعراض التهابات حادة في الجهاز التنفسي لديهم.
واشتكت منظمة الصحة العالمية لوزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية، حسب التقرير، تعمد وسائل الإعلام المحلية تجاهل نقل الجوانب السلبية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا في إيران خلال مقابلات أجريت مع أعضاء المنظمة.
وأشار التقرير الذي حصلت عليه المحطة الإخبارية الناطقة بالفارسية إلى أن النسبة بين الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد ومعدلات الوفاة غير متطابقة مع الإحصائيات الرسمية في إيران.
ولفت وفد منظمة الصحة العالمية في تقريره إلى أن المنتجات الطبية المصنعة في إيران بغرض استخدامها في مواجهة فيروس كورونا منخفضة الجودة للغاية ولا تلبي المعايير المطلوبة.
واختتم التقرير أن إيران ليس لديها نظام مراقبة وتحليل رسمي، وبالتالي يتعذر تقييم أداء فيروس كورونا المستجد المتفشي في أراضيها بدقة.
وتواجه وزارة الصحة الإيرانية اتهامات بالتلاعب في إحصائيات المصابين وهندستها، في حين أثار هذا الموضوع الجدل بين المسؤولين الإيرانيين خلال الأسابيع الأخيرة.
وطالب أعضاء في مجلس مدينة طهران، الأسبوع الماضي، المركز الوطني الإيراني لمكافحة كورونا بالشفافية في الإحصائيات المتعلقة بنسب الإصابات والوفيات.
غير أن الناطق الرسمي للمركز كيانوش جهانبور رد على هذه المطالبات، وربط الانتقادات بالمعارضة لنتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009.
ورداً على هذا الأمر، وصف محمد جواد حق شناس رئيس اللجنة الثقافية لمجلس مدينة طهران، نقص المعلومات الدقيقة للسلطات بأنها نوع من "المشاركة في القتل العمد" للمواطنين، على حد تعبيره.
وكتب وزير الثقافة والإرشاد رسالة إلى رئيس مجلس مدينة طهران، طالبا منه عدم إعلان أعضاء المجلس عن "الإحصائيات والمعلومات المتناقضة" مع المركز الوطني الإيراني لمكافحة كورونا.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، الإثنين، إن حالات الوفاة بفيروس كورونا في إيران ارتفعت 74 حالة في الـ24 ساعة الماضية، ووصل إجمالي حالات الوفاة إلى 6277 حالة.
وأضاف أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في إيران، وهي من أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من الجائحة، بلغ 98647 حالة.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg جزيرة ام اند امز