بعد تفشي كورونا.. إيران في عطلة إجبارية
الأعداد المعلنة عن وفيات فيروس كورونا الجديد في إيران متضاربة، في ظل الحديث عن حصيلتين مختلفتين
تضاربت الأعداد المعلنة عن وفيات فيروس كورونا الجديد في إيران، الإثنين، في ظل الحديث عن حصيلتين مختلفتين تراوحت بين 12 و50 شخصاً، وسط اتهامات داخلية للنظام بالتستر على نطاق انتشار المرض، فيما يعصف الفيروس بباقي بلدان العالم.
وذكرت وكالة أنباء إيلنا الإيرانية (شبه رسمية)، أن عدد ضحايا الفيروس الجديد، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية ديسمبر/كانون الأول، بلغت 50 وفاة في مدينة قم شمال إيران.
وأعلن محسن هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس بلدية العاصمة الإيرانية، في تغريدة عبر موقع "تويتر" أن "طهران ستخضع لحجر صحي بالكامل حال ارتفاع أعداد حالات الإصابة بكورونا الجديد".
وعلقت السلطات الإيرانية المدارس والجامعات ومراكز تعليمية حتى نهاية الأسبوع الجاري، في نطاق أقاليم بينها طهران، وقم، وأصفهان، وألبرز، وجيلان، وجولستان، وهمدان، وقزوين.
وتوقفت أنشطة فنية ومسرحية وسينمائية وبعض المسابقات الرياضية، حيث سيحظر على مشجعي أندية الدوري الإيراني لكرة القدم الوجود داخل الملاعب لمشاهدة المباريات.
من جانبها، اعتبرت شبكة "إيران واير"، التي يديرها صحفيون عبر الإنترنت في تقرير لها، الإثنين، أن جميع مناحي الحياة في إيران دخلت عطلة إجبارية.
وأشار التقرير إلى أن جامعات العلوم الطبية في إيران ألغت حتى إشعار آخر جميع المعسكرات، والتجمعات، والأنشطة التوعوية للوقاية من فيروس كورونا.
وتطرقت "إيران واير" إلى أن إلغاء هذه البرامج لا يزال قيد التوسع أيضاً في الأيام المقبلة، مع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في إيران.
وأعلنت السلطات الإيرانية دخول البلاد مرحلة الخطر فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا القاتل، والمعروف علمياً باسم (كوفيد - 19).
وتسجل إيران ثاني أعلى معدل وفيات بعد الصين، ويتهم إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي سلطات بلادهم بالتكتم على انتشار الفيروس القاتل داخل البلاد، لا سيما في مدينة قم العاصمة الدينية وبؤرة تفشي كورونا محليا.
وأرجع الإيرانيون الأسباب إلى خشية سلطات نظام المرشد علي خامنئي من إعلان أنباء تفشي كورونا، عشية إقامة انتخابات البرلمان الإيراني بدورته الـ11، التي شهدت عزوفاً عن التصويت من قبل الناخبين يعد الأدنى تاريخيا في إيران بنسبة 42%.
ويشكو مغردون عبر موقع "تويتر" من تجاهل السلطات الحكومية الإيرانية اتخاذ إجراءات على نحو عاجل، بهدف كبح انتشار المرض في أنحاء متفرقة من البلاد
وأغلقت بلدان أفغانستان، وباكستان، وطاجيكستان، وتركيا، وأرمينيا والعراق والكويت معابرها الحدودية مع إيران.
كما علقت دول أخرى من جانب واحد رحلات الطيران إلى مطارات إيرانية خشية دخول كورونا إلى أراضيها.