الاتفاق النووي الإيراني انتهى.. والسبب "أكاذيب" طهران
الكاتب الأمريكي كينيث تيمرمان رأى أن إيران جنت أموالا من وراء الاتفاق النووي واستخدمتها لقمع شعبها وشن حرب بالوكالة باليمن ضد السعودية.
"انتهى الاتفاق النووي الإيراني، ويمكن لنظام الملالي أن يلوم نفسه فقط على ذلك"، كلمات استهل بها الكاتب الأمريكي كينيث تيمرمان مقاله عبر شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
ورأى تيمرمان، أنه لا حاجة لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق؛ لأن طهران نفسها أنهت الاتفاق عبر أفعالها المتعمدة وأكاذيبها الصارخة، قبل حتى دخول الاتفاق حيز النفاذ رسميًا في 16 يناير/كانون الثاني عام 2016.
- كيف استولى" الموساد" على الوثائق النووية الإيرانية؟
- بومبيو: وثائق إسرائيل بشأن نووي إيران "حقيقية وجديدة" لأمريكا
وأضاف تيمرمان أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزير الخارجية الأسبق جون كيري، اللذين تفاوضا على الاتفاق مع إيران والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أثنيا على الاتفاق عند التوصل إليه في يوليو/تموز عام 2015، متجاهلين عيوبه المميتة.
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن فرضية الاتفاق، الذي صمم لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، كانت بسيطة، وتتلخص في موافقة إيران على فرض قيود على أنشطتها النووية وقولها إنها ستقدم لوكالة الطاقة الذرية تقريرًا كاملًا عن أنشطتها العسكرية السابقة، وهو ما يعني جهودها السرية لتطوير أسلحة نووية.
وأوضح كينيث تيمرمان، خلال مقاله، أنه بدلا من ذلك أظهرت الوثائق النووية أن إيران كذبت لإبقاء برنامجها النووي سرا، لافتا إلى أن أكاذيب حكومة طهران تعني أن الاتفاق لاغٍ وباطل؛ لأنها لم تنفذ جانبها من الصفقة.
ولفت الكاتب إلى أن إيران جنت أموالا من وراء الاتفاق النووي، وكانت تستخدمه لقمع شعبها بوحشية ودعم (نظام الرئيس السوري بشار الأسد) في حربه التي قتلت مئات الآلاف خلال سبع سنوات وشن حرب بالوكالة في اليمن ضد السعودية.
وقال تيمرمان، إنه إضافة إلى ما سبق، قامت إيران بتوسيع نطاق تمويل حزب الله الإرهابي وحماس، لافتًا إلى تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر/كانون الأول عام 2015 يظهر بوضوح اعتراف الوكالة بمماطلة إيران حيال أسئلتها والفشل في تقديم أجوبة بشأن العديد من برامج الأسلحة، فضلًا عن الإنكار التام للتخطيط لبناء رؤوس حربية نووية.
وأظهرت الوثائق التي كشف عنها نتنياهو، الإثنين، إنكار إيران كأكذوبة، وأثبتت إبقاءها على برنامج أسلحة نووية سري بعد عام 2003، عندما زعمت إيران كذبًا أنها أنهت برنامجها.
وأشار الكاتب الأمريكي، إلى وجود أدلة دامغة، في الوقت الراهن، على عدم التزام إيران قط بالاتفاق النووي، لافتًا إلى أنه لم يكن هناك اتفاق نووي؛ حيث كان بمثابة خدعة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن، الإثنين، توصل حكومته إلى عشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية حول برنامجهم النووي عبر الوصول إلى أحد المواقع في طهران.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن جهاز الموساد اكتشف مخزنًا تخبئ فيه إيران وثائق برنامجها النووي في فبراير/شباط 2016، لافتًا إلى اقتحام عمال الموساد المبنى وحصولهم على تلك الوثائق.
من جانبها، امتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الرد بشكل مباشر عما صرح به نتنياهو، وقال متحدث باسم الوكالة: "تماشيا مع ممارسات الوكالة المتبعة فإن الوكالة تقيم جميع المعلومات المتعلقة بالسلامة والمتوفرة لديها، ولكن ليس من عادة الوكالة أن تبحث علنا القضايا المرتبطة بمثل هذه المعلومات".