صادرات إيران النفطية تلهث أمام عقوبات ترامب المحتملة
إيران تسارع ببيع النفط تحسبا لعقوبات محتملة مع قرب انقضاء مهلة ترامب بشأن الاتفاق النووي.
باتت إيران على أعتاب عقوبات أمريكية محتملة مع قرب انقضاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا في 12 مايو/أيار الجاري، لإصلاح ما تراه واشنطن عيوباً اعترت الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى قبل نحو 3 سنوات، وإلا فإنه من المرجح أن تنسحب واشنطن.
وفي الوقت الذي يصعد النظام الإيراني من لهجته بشأن مصير الاتفاق النووي، تشير تقارير عدة إلى أن طهران تحاول بشتى السبل بيع أكبر قدر ممكن من النفط، حيث رفعت وتيرة صادراتها من النفط الخام إلى ذروتها الشهر الماضي، بمعدل 2 مليون و610 آلاف برميل يومياً.
وسجلت إيران في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 أعلى معدلاتها في صادرات النفط الخام، بنحو 2 مليون و660 ألف برميل يومياً، غير أن طهران تصدر مكثفات الغاز الطبيعي أيضاً، والتي تعد أعلى ثمناً باعتبارها نوعاً من النفط الخام الخفيف المرغول لدى الدول المستخرجة للغاز الطبيعي.
وكشفت وكالة شانا المقربة من وزارة النفط الإيرانية، في تقرير لها أنه في ظل ارتفاع حدة التوتر بين طهران وواشنطن سارعت إيران مؤخراً لتصدير أكثر من 2 مليون و877 برميلاً من النفط والمكثفات الغازية إلى دول آسيوية وأوروبية، لافتة إلى أن نصيب النفط الخام سجل رقماً غير مسبوق بنحو أكثر من 2 مليون و617 ألف برميل.
ولفتت شانا إلى أن أغلب الدول التي حصلت على النفط الإيراني بمعدل أكثر 60 % هي الصين، والهند، وكوريا الجنوبية، واليابان، التي وصفتها بالمشترين التقليديين إضافة إلى دول آسيوية أخرى خلال أبريل/نيسان المنقضي، في حين توزعت النسبة المتبقية إلى بلدان أوروبية.
وتعد تركيا أحد أبرز مستوردي النفط الإيراني بدول الغرب، في حين تتعامل معها أيضاً شركات نفطية كبرى مثل توتال الفرنسية، وإيني الإيطالية، في الوقت الذي اعترف بيجن زنجنه، وزير النفط الإيراني خلال مؤتمر صحفي مؤخراً، أن انخفاض مبيعات إيران النفطية في مارس/آذار الماضي كان مرتبطاً بهذا الشهر فقط، لافتاً إلى أن بلاده سارعت من وتيرة صادرتها بنحو أكثر 2 مليون برميل يومياً.