السلطات الإيرانية تروج لعودة الاستقرار.. وتعلن اعتقال 9 أوروبيين
أفادت منصات إيرانية معارضة، الجمعة، بخروج احتجاجات في عدد من المدن من بينها الأهواز وأردبيل وزاهدان ومدن في محافظة مازندران شمال إيران.
وتفصيلا، قال موقع إذاعة "فردا" في قناته عبر "تليجرام" إن "السلطات الأمنية ردت على المحتجين بالقوة المفرطة، فيما تحدثت معلومات عن اعتقال قرابة 12 من المتظاهرين في مدينة الأهواز جنوب إيران".
فيما ذكر حساب إيراني معارض يغطي الاحتجاجات في "تليجرام" أيضا أن قوات أمنية انتشرت بشكل كبير في محافظة مازندران شمال إيران، والتي تعد من أبرز المحافظات التي توسعت فيها رقعة الاحتجاجات.
في السياق ذاته، تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن توقيف سلطات طهران 9 مواطنين من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى لدورهم في الاحتجاجات.
ولا يمكن التأكد من عدد المعتقلين بسبب قيام السلطات للأسبوع الثاني على التوالي بقطع شبكة الإنترنت وحجب منصات التواصل الاجتماعي.
كما شهدت مدينة زاهدان، اليوم الجمعة، احتجاجات، وتحدثت وسائل إعلام رسمية عن وقوع قتلى وجرحى بينهم اثنان من عناصر الأمن.
اعتقالات
قالت وزارة المخابرات الإيرانية، اليوم الجمعة، إن السلطات اعتقلت 9 أوروبيين لاتهامهم بالضلوع في الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن في البلاد.
وتمثل خطوة اعتقال أوروبيين من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى، خطوة تصعيدية من إيران عقب التنديد والعقوبات الأوروبية الاخيرة التي اعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
إلى ذلك، أعلنت الوكالة الرسمية الإيرانية، اعتقال حسين ماهيني، لاعب كرة القدم من قبل قوات الأمن، بسبب دعمه للاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني.
وقالت الوكالة إن "المواد التي نشرها ماهيني كانت مثالا لمحاولة نشر الفوضى في البلاد ولا تتفق بأية حال من الأحوال مع الحقائق".
وأعلن عدد من الرياضيين الإيرانيين دعم حسين ماهيني فيما طالبوا السلطات بالإفراج الفوري عن اللاعب، وقالوا: "الشخص الذي يعتبر آلام شعبه ألمه ليس مجرما.. إنه شرف".
وكتبت فاريا غفوري، لاعبة كرة القدم وقائدة فريق الاستقلال السابق على إنستجرام ردا على اعتقال حسين ماهيني: "الشخص الذي يعرف آلام شعبه في نفسه ليس مجرماٌ.. إنه (عمل) مشرف".
وشددت فاريا غفوري أيضا على أنه "وفقا للمادة 27 من الدستور، للناس الحق في الاحتجاج".
وفي سياق متصل، عُرضت جثة نيكا شاكرامي، الفتاة المفقودة البالغة من العمر 17 عاما، على أسرتها، وذلك بعد فقدانها الأسبوع الماضي خلال احتجاجات في شارع كشاورز، وسط طهران.
وسبق أن وردت أنباء عن تسليم جثتها إلى عائلتها، لكن العائلة قالت لهيئة الإذاعة البريطانية (النسخة الفارسية)، إنها "لم تتسلم الجثة بعد".
"موجة اعتقالات"
من جهة أخرى، أفاد موقع بيدرزاني أحد المنافذ الإعلامية لناشطات الحركة النسائية في إيران، عن موجة اعتقالات طالت ناشطات في محافظة كردستان غرب إيران.
وذكر الموقع في تقرير أنه: "على مدى الأيام الماضية، بالتزامن مع بدء الاحتجاجات على مستوى البلاد ازدادت الضغوط على النساء والناشطات المدنيات في أماكن مختلفة منها كردستان، واعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من الناشطات في سنندج وغيرها من مدن كردستان".
وبحسب التقارير التي تلقاها "بيدرزاني" يوجد حالياً نحو 65 متظاهرة في سجن سنندج، ما بين 35-40 منهن ناشطات اعتقلتهن الأجهزة الأمنية خلال المواجهات الأخيرة مع المحتجين.
"عودة الاستقرار"
في سياق متصل، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الجمعة، عن مسؤولين أمنيين في عدد من المدن، تأكيدات بعودة الاستقرار، بعد أيام الاحتجاجات.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات عن مراكز مدن طهران ومشهد وشيراز وخرم آباد وغيرها من المدن معلنا عودة الهدوء ونهاية الاحتجاجات.
فيما نقل التلفزيون عن مسؤول في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن "الوزارة تدرس عودة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة وإعادة تفعيل خدمة الواتساب وإنستجرام في الأيام القليلة المقبلة".
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز