احتجاجات واسعة جنوب شرق إيران.. انتشار أمني وهتافات بسقوط النظام
شهدت مدن محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، الجمعة، احتجاجات شعبية كبيرة وسط انتشار أمني واسع.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة حشودا كبيرة خرجت في مسيرة بمدينة زاهدان عاصمة المحافظة وسط هتافات ضد النظام والمرشد علي خامنئي.
وردد المتظاهرون هتافات "الموت للديكتاتور" و"خامنئي قاتل وولايته باطلة" و"خامنئي عليك ترك البلاد"، كما طالبوا بدعم الشعب الإيراني لأهالي المحافظة وائتلاف أحزاب المعارضة.
كما خرجت احتجاجات مشابهة في مدن شابهار وسراوان وراسك بمحافظة سيستان وبلوشستان، بحسب ما أظهرت مقاطع فيديو.
وطالب أهالي زاهدان سكان العاصمة طهران والمدن الأخرى باستئناف الاحتجاجات على مستوى البلاد.
وهتف المتظاهرون في زاهدان "طهران متحمسة.. داعمة"، و"وحدة وحدة"، في تعبير عن وحدة الشعب الإيراني ضد النظام.
زعيم السنة
وشن زعيم السنة في سيستان وبلوشستان مولوي عبدالحميد هجوماً على ظاهرة استمرار المسؤولين في السلطة حتى بلوغ الثمانين والتسعين عاماً.
وقال عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة بمدينة زاهدان: "لا يمكن لأبناء الثمانين والتسعين من العمر أن يتخذوا قرارات لشباب اليوم"، مشدداً على ضرورة "الاستماع إلى أقوال ومطالب الشباب والنساء، ولا يجب أن نضعهم في السجن".
وأضاف: "في كل مكان في العالم يقومون بتحديث القوانين بعد عشرين أو ثلاثين عاماً، ولسوء الحظ لم يتغير دستورنا منذ 44 عامًا، ويجب على السلطات النظر في الظروف الجديدة".
وعلي خامنئي، المرشد الأعلى يبلغ من العمر 83 عامًا، فيما يبلغ عمر أحمد جنتي هو أمين سر مجلس صيانة الدستور ورئيس مجلس خبراء القيادة، 95 عامًا.
وطالب الزعيم الديني السني مرة أخرى بعدم حرمان الطلاب المحتجين من الدراسة في الجامعات، مشدداً في الوقت ذاته على إنهاء ظاهرة الانتشار الأمني في البلاد.
وفي إشارة إلى تردي الأوضاع الأمنية في زاهدان، قال عبدالحميد إنه "يجب إزالة الأجواء الأمنية في محافظة سيستان وبلوشستان.. خلق جو أمني في جميع أنحاء البلاد سيمنع البلاد من التقدم".
إلى ذلك، قال مصدر مطلع لموقع حملة النشطاء البلوش، إن "القوات العسكرية أقامت حواجز في دائرة مسجد مكي في زاهدان، الأمر الذي جعل من الصعب على السيارات والمواطنين التنقل".
ومنذ بداية الحركة الاحتجاجية في إيران، تُنظم مسيرة احتجاجية ضد الحكومة كل أسبوع بعد صلاة الجمعة في زاهدان.
احتجاجات شمال إيران
وفي مدينة "جاليكش" التابعة لمحافظة غلستان شمالي إيران، حاولت قوات الحرس الثوري الإيراني دخول مدرسة الفاروقية للقبض على الزعيم السني مولانا جرجيج.
وأفاد حساب تويتر "تركمان الصحراء" بأن التركمان والبلوش في مدينة جاليكش نظموا حواجز على الطرق ومنعوا قوات الحرس الثوري من اعتقال الشيخ مولانا جرجيج الذي كانت يتحدث إلى الحشود من منزله بعد منعه من خطبة صلاة الجمعة بأمر من المرشد علي خامنئي.
وبدأت الاحتجاجات في مقاطعة جولستان منذ يوم الجمعة الماضي، ردا على استدعاء مولوي جرجيج إلى المحكمة الدينية الخاصة.
وانتقد جرجيج قمع المتظاهرين خلال الأسابيع الماضية.