طلاق 30% من الإيرانيين في السنة الأولى للزواج
عضو اللجنة الاجتماعية في مجلس شورى إيران: 30% من حالات الطلاق في إيران تحدث في السنة الأولى من الزواج
قال أحمد بيجدلي، عضو اللجنة الاجتماعية في مجلس شورى إيران، إن 30% من حالات الطلاق في إيران تحدث في السنة الأولى من الزواج، مشيرا إلى أن السبب يرجع إلى عدم وعي الأشخاص المقبلين على الزواج بالحياة الزوجية.
وذكرت صحيفة "آرمان" الإيرانية أن أحمد بيجدلي اقترح على مجلس شورى إيران أن تكون هناك مادة إجبارية في المرحلة الجامعية لتوعية الشباب في كل شيء يخص الزواج، مشيرا إلى أن الجهل هو السبب الأول وراء انفصال 30% من المتزوجين في السنة الأولى للزواج.
كما أشار خدابنده، النائب في مجلس شورى إيران، إلى أهمية تدريس مواد للشباب في الجامعات والأطفال في المدارس تتضمن معلومات إيجابية عن الحياة الزوجية، موضحا أن الشباب في إيران باتوا يمتنعون عن الزواج بسبب المعلومات المغلوطة التي تحاصرهم في البيئة المحيطة بهم.
وأضاف خدابنده قائلا: "إن ساعات الدراسة في المدارس مليئة بمواد التاريخ والجغرافيا والرياضيات، وغيرها ويجب توفير وقت لتدريس مادة واحدة تعلم النشء كيفية تكوين أسرة والأسلوب الصحيح للتعامل بين الزوجين والتعامل العقلاني مع المشاكل".
ولفت بيجدلي إلى أن 50% من الشباب يجهلون كيفية اختيار الزوج ويعتمدون فقط على الإحساس والمظهر الخارجي، الأمر الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى الطلاق في مراحل مبكرة.
واعترف بيجدلي بأن الطلاق من المشاكل الكبرى المنتشرة في المجتمع الإيراني، خاصة بين الشباب.
وذكر أنوشيروان محسني بندبي، رئيس منظمة الرفاه الإيرانية، في وقت سابق، أن هناك حالة طلاق واحدة مقابل 4 حالات زواج يتم تسجيلها. موضحا أن 25% من حالات الزواج التي وقعت عام 2016، انتهت بالطلاق.
وقال أنوشيروان محسني بندبي إن معدل الطلاق للنساء، اللاتي أنجبن أولادا، زاد في إيران بنسبة 75% منذ عام 2006 إلى عام 2012.
وأضاف أن 47% من حالات الطلاق دائما ما تقع في السنوات الخمس الأولى من الزواج، واستنادا إلى إحصاءات السجل المدني الإيراني لعام 2016 هناك 20 حالة طلاق يتم تسجيلها في إيران كل ساعة.
ووفقا لوكالات الأنباء الإيرانية، صرح بعض الخبراء الإيرانيين في الأحوال الاجتماعية بأن العوامل الاقتصادية من أهم الأسباب التي أدت إلى انخفاض نسبة الزواج وارتفاع حالات الطلاق في إيران.
وذكر حبيب الله حسني، رئيس مكتب الزواج والطلاق في إيران، في بداية العام الحالي، أنه علاوة على العوامل الاقتصادية، فإن الإدمان وتدخل أسر المتزوجين في حياتهما من الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق.
وأضاف أن 70% من النساء اللاتي تم تطليقهن كان بناء على رغباتهن، وذلك بسبب الاضطهاد اللائي يتعرضن له من قبل أزواجهن.