إيران تعترف بانهيار التومان أمام الدولار
الدولار يواصل الارتفاع أمام التومان في سوق النقد الأجنبي داخل إيران وسط عجز حكومي.
واصلت أسعار الدولار الأمريكي اليوم الإثنين، ارتفاعها أمام العملة المحلية الإيرانية الآخذة في الانهيار إلى أدنى مستوياتها التاريخية، بعد أن ارتفعت العملة الخضراء إلى نحو 7200 تومان في السوق الحرة، على الرغم من التدابير التي اتخذتها حكومة طهران للحد من أزمة النقد الأجنبي المتفاقمة في البلاد.
ولفتت صحيفة "كيهان" الحكومية المقربة من المرشد، إلى أزمة سوق العملات الأجنبية التي تجتاح إيران مؤخرا، في ظل ارتفاع حدة التوتر مع الولايات المتحدة على إثر خروقات طهران التي اعترت الاتفاق النووي، والتي أعطت بصددها واشنطن للدول الأوروبية مهلة تنتهي في 12 مايو/ آيار الجاري، فيما من المحتمل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويعاود فرض عقوبات مجددا.
واعترفت الصحيفة المتشددة على صفحتها الرئيسية، بانهيار العملة المحلية في ظل تخطى الدولار حاجز الـ 7000 تومان، على الرغم من النفي الرسمي على لسان إسحاق جهانجيري المساعد الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأحد، مدعيا أن وسائل الإعلام تنشر أسعار غير واقعية عن سوق العملات الأجنبية، على حد قوله.
وأشارت "كيهان" إلى أن الصرافات تحجم عن التعامل بالأسعار التي حددتها حكومة روحاني إثر قرارها الأخير بتوحيد سعر الصرف الأجنبي عند حدود 4200 تومان، في الوقت الذي تشكو أغلبها من نقص المعروض على إثر تكالب المواطنين على الشراء لتحويل مدخراتهم إلى دولار خشية انهيار الاقتصاد الإيراني خلال الفترة المقبلة.
وفي ظل تفاقم أزمة العملات الأجنبية في إيران، وارتفاع أسعار المسكوكة الذهبية المتداولة داخل إيران، قرر البنك المركزي الإيراني اليوم، إيقاف بيعها للمواطنين، خشية تناقص المدخرات الذهبية في ظل تصاعد مخاوف الإيرانيين مؤخرا.
وانتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تدهور قيمة العملة المحلية، وارتفاع أسعار أغلب البضائع والسلع الأساسية في الوقت الذي ينشغل نظام الملالي بتدعيم المليشيات العسكرية في كل من سوريا، والعراق، وغيرهما، على حساب رفاهية الداخل الإيراني الذي يعاني من تردي الأوضاع المعيشية.